تعامد الشمس على "أبو الهول"
23 سبتمبر 2008

 

 

ظاهرة تعامد الشمس على أبو الهول
في أول أيام الربيع، وأول أيام الخريف، تغيب الشمس خلف أبو الهول، أو وراء الوجه الجنوبي لهرم الملك خفرع، لأن أبو الهول وأهرام الجيزة تواجه الشرق بدقة كبيرة.
تصوير أيمن إبراهيم

 

في 22 سبتمبر 2008، وفي الساعة 15:44 بالتوقيت العالمي، مرت الشمس بنقطة الاعتدال الخريفي، ليبدأ فصل الخريف. ونقطة الاعتدال هي موضع تقاطع مستوى مدار الأرض ومسقط خط الاستواء على الكرة السماوية، ويعرف مسقط خط الاستواء باسم "خط الاستواء السماوي". وهناك نقطتا اعتدال على الكرة السماوية: نقطة الاعتدال الربيعي، التي تمر عليها الشمس في أول أيام الربيع، ونقطة الاعتدال الخريفي.


وعندما تكون الشمس في إحدى نقطتي الاعتدالين، تشرق الشمس من الشرق، وتغرب في الغرب، وتتعامد على خط الاستواء، أي بالنسبة لراصد يقف على خط الاستواء، تكون الشمس فوق الرأس مباشرة وقت الظهيرة، وقت عبورها لخط زوال المكان، أي الخط الوهمي الواصل بين الشمال والجنوب، مارًا بنقطة السمت، وهي النقطة التي تقع فوق الرأس مباشرةً. وفي سائر أيام العام، يكون شروق الشمس على الأفق الشرقي، شمال أو جنوب نقطة الشرق.


وفي يومي الاعتدالين يمكن رصد ظاهرة عجيبة وجميلة، وهي تعامد الشمس على تمثال أبو الهول في الجيزة، فأبو الهول يواجه الشرق بدقة، لهذا، كل عام، في أول أيام الربيع، وأول أيام الخريف، تشرق الشمس مواجهة أبو الهول، و تغيب خلفه مباشرة، وراء الجانب الجنوبي لهرم الملك خفرع العظيم، وقت الغروب.


 

 
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>