4 نوفمبر 2008
الشفق المسائي في سماء الإسكندرية
في مساء 4 نوفمبر 2008، كانت السماء في المساء صافية، وهو ما ساعد الباحث أيمن إبراهيم، الفلكي بمركز القبة السماوية العلمي، من عمل أرصاد هامة للشفق المسائي، الذي بدا غير عادي، حيث تلونت السماء الغربية بألوان قرمزية خلابة، يرجح أنها تعود إلى انتشار الغبار البركاني الذي لفظه بركان "كازاتوشي" في ألاسكا خلال ثورة قوية، وقعت في شهر أغسطس 2008، ونتج عنها سحب رقيقة من هذا الغبار، انتشرت في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
ويصف إبراهيم هذا المنظر الرائع للشفق المسائي فوق المكتبة والقبة السماوية بأنه كان أخاذًا وغريبًا، ومشابهًا لمشاهد أفلام الخيال العلمي، التي تصور الحياة على كواكب أخرى بعيدة. كذلك قام إبراهيم بتصوير اقتران كوكب الزهرة وكوكب المشتري في سماء الإسكندرية، وقد تألق الكوكبان إلى الغرب من القمر، كنجمين أبيضين ساطعين، بالقرب من الأفق.
وفي ظاهرة الاقتران يقترب جرمان أو أكثر من خط البصر، دون أن يستتر أحدهما خلف الآخر، كما يحدث في ظاهرة الكسوف، كذلك لم يكن هناك خطر من حدوث تصادم بين الكوكبين، فالزهرة، أقرب الكواكب إلى الأرض، والملقب بتوأم الأرض، كان على بعد حوالي 180 مليون كم من كوكبنا، والمشتري، أكبر الكواكب، كان بعده حوالي خمسة أمثال بعد الزهرة، أما القمر فكان على بعد 400 ألف كم تقريبًا.