إطلاق القمر الصناعي "أوكو"
صورة من: NASA

في 24 فبراير 2009، فشل القمر الصناعي الأمريكي "أوكو" في الوصول إلى المدار المحدد له، نتيجة عطب أصاب صاروخ الإطلاق. وكانت هذه أول مهمة فضائية تخصص لدراسة وقياس كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذلك من أجل المساعدة على معرفة أماكن انبعاث وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.  

وقد صرح مسئولون في "ناسا" أن مركبة الصاروخ التي كانت تحمل القمر "أوكو" لم تنفصل عن القمر الصناعي خلال صعود الصاروخ إلى الفضاء، وهو ما سبب زيادة كتلة "أوكو"، فعاد إلى الغلاف الجوي مرةً أخرى، وسقط في المحيط الهندي، بالقرب من القارة القطبية الجنوبية. وسوف تقوم "ناسا" بتشكيل لجنة خاصة، للتوقف على أسباب الفشل بدقة.

ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون من أهم المركبات في الغلاف الجوي للأرض، ومنذ بدء الثورة الصناعية، فإن تركيز ثاني أكسيد الكربون ارتفع بنسبة 38 %، وتبين الدراسات أن ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات التي تمتص الحرارة بالقرب من سطح الأرض، وتسمى بغازات الصوبة.

ويرى كثير من العلماء أن زيادةً ملموسةً في نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. وتشير السجلات التاريخية إلى هذه الظاهرة، التي تسمى الاحتباس الحراري. وتظهر الأبحاث الحديثة أن الزيادة المستمرة في تركيز ثاني أكسيد الكربون ستؤدي إلى تغيرات بيئية مختلفة، وبعضها يرتبط بظواهر طبيعية عالمية مثل تيارات المحيط، وتيارات هوائية في أعالي الجو، وأنماط الأمطار. 

وانبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي له عدة مصادر، بعضها طبيعي، مثل عملية تحلل النباتات، وعملية التنفس، وحرائق الغابات، وبعضها صناعي مثل احتراق الوقود (النفط والفحم).

وهناك عمليات طبيعية، تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو. ففي عملية البناء الضوئي، تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من أجل إنتاج المواد الكربوهيدراتية، بمساعدة ضوء الشمس. كما أن بعض الكائنات البحرية تمتص ثاني أكسيد الكربون الذائب في الماء، وتستخدمه في بناء أصدافها، وعندما تموت هذه المخلوقات، تسقط الأصداف إلى قاع المحيط، وبمرور الوقت تتحول إلى صخور كربونية. تسمى العمليات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون باسم بؤر الامتصاص، وعملية تبادل الكربون في الطبيعة تعرف باسم "دورة الكربون".

لمزيد من الاطلاع، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
OCO Website
http://oco.jpl.nasa.gov/mission/