صورة مركبة في الضوء المنظور وأشعة إكس، تبين نظام نجمي يقع في مجرة قريبة، تعرف اصطلاحًا باسم NGC 7793، ويتكون من ثقب أسود يجتذب المادة من نجم عادي، وهو ما يؤدي إلى تراكم المادة الغازية حول الثقب الأسود، وحدوث انبعاث لها بسرعات كبيرة إلى الفضاء. وبالإضافة إلى صورة المجرة، نرى صورتين مكبرتين إلى يمين الصورة، تبينان تفاصيل النظام النجمي النشط.  
صورة من:
X-ray (NASA/CXC/Univ of Strasbourg/M. Pakull et al); Optical (ESO/VLT/Univ of Strasbourg/M. Pakull et al); H-alpha (NOAO/AURA/NSF/CTIO 1.5m)

 نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورةً لمجرة عجيبة، وقريبة (بالمقاييس الكونية)، تبعد حوالي 12.7 مليون سنةً ضوئية، وتعرف اصطلاحًا باسم NGC 7793. تحتوي هذه المجرة على نظام نجمي ينبعث منه إشعاع هائل، لأنه يتكون من ثقب أسود يلتهم المادة من نجم عادي قريب منه، وتسمى مثل هذه الأنظمة الغريبة "الميكروكوازار"، لأنها نموذج مصغر من ظاهرة الكوازار، وهي مجرة لامعة جدًّا، يوجد في مركزها ثقب أسود ذو كتلة هائلة، تزيد على كتلة الشمس ملايين المرات، ويؤدي نشاطه إلى انبعاث قدر كبير من الطاقة.

 تم عمل هذه الصورة عن طريق دمج أرصاد في الضوء المنظور، وفي أشعة إكس. تمت أرصاد أشعة إكس بواسطة المرصد الفضائي الأمريكي "تشاندرا"، الذي يرصد الكون من الفضاء، في أشعة إكس، بينما أجريت الأرصاد البصرية في مرصدين أرضيين متطورين هما مرصد VLT الأوروبي ومرصد CITO الأمريكي. وفي الصورة تمثل أرصاد أشعة إكس بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق، بينما تمثل أرصاد الضوء المنظور بلون أزرق فاتح وبلون ذهبي.

وقد تم تكبير جزء من صورة أشعة إكس، مبين في أعلى يمين صورة المجرة NGC 7793، وهذا الجزء يركز على الميكروكوازار، الذي فيه تنجذب المادة بشدة إلى الثقب الأسود، وتهوي نحوه مكونةً قرصًا من الغازات المتوهجة حول الثقب الأسود. وتؤدي المجالات المغناطيسية المعقدة في هذا النظام إلى نشوء قوى كهرومغناطيسية شديدة، تسبب انفجارات تلقي بالغازات بعيدًا عن القرص، بسرعات كبيرة، ليتكون بذلك فقاعةً غازيةً عملاقة، اتساعها حوالي 1000 سنةً ضوئية.

والجرم المضيء بلون أزرق مخضر في وسط الصورة المكبرة يحدد موقع الثقب الأسود، بينما الوهج الأحمر والبرتقالي يبينان مقذوفات غازية تندفع من القرص. والصورة في أسفل يمين صورة المجرة NGC 7793 تمثل أرصادًا لمرصد CITO في ضوء لغاز الهيدروجين، بلون ذهبي، وتبين السديم الذي تكون بفعل الطاقة المنبعثة في المقذوفات الغازية للثقب الأسود. وتحمل المقذوفات الغازية في هذا النظام طاقة تزيد عشر مرات على الطاقة المنبعثة من الميكروكوازار SS433، الذي ينتمي إلى مجرتنا.

لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة المواقع التالية على شبكة الإنترنت:-

 
CXO Press Release
http://chandra.harvard.edu/press/10_releases/press_070710.html

NASA-Exploring the Invisible Universe
http://www.nasa.gov/mission_pages/chandra/main/index.html

CXO
http://chandra.harvard.edu/index.html

أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك