4 أكتوبر 2011
صورة من مدار حول كوكب زحل تبين مقذوفات من جليد وأبخرة باردة، تنبعث من براكين على سطح القمر إنسيلادوس، وهو قمر جليدي صغير تابع لكوكب زحل. تم التقاط الصورة بواسطة السفينة الفضائية كاسيني، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عندما حلقت على مسافة قريبة جدًّا من إنسيلادوس.
صورة من:NASA/JPL/Space Science Institute
في 1 أكتوبر 2011، مرت السفينة الفضائية الأمريكية كاسيني، التي تدور حول كوكب زحل منذ عام 2004، بالقرب من أحد أقمار زحل العجيبة والمثيرة، وهو القمر الجليدي الصغير إنسيلادوسEnceladus (اسم هذا القمر مأخوذ من الأساطير الإغريقية)، الذي يتميز بوجود نوع نادر من النشاط البركاني على سطحه، يعرف باسم البراكين الجليدية. اقتربت كاسيني خلال تحليقها إلى مسافة حوالي 100 كم فقط من إنسيلادوس، والتقطت له صورًا دقيقةً، تبين سحب المقذوفات البركانية، التي تتصاعد من المنطقة القطبية الجنوبية لإنسيلادوس.
تم اكتشاف براكين إنسيلادوس الجليدية بواسطة المركبة كاسيني، في عام 2005، ليصبح إنسيلادوس واحدًا من أربعة أجرام فقط في النظام الشمسي رصد عليها نشاط بركاني، وتشمل كوكب الأرض، والقمر آيو Io، أحد أكبر أقمار كوكب المشتري، والقمر ترايتونTriton ، أكبر أقمار كوكب نبتون.
والبراكين الجليدية تحدث على الأجرام الباردة مثل إنسيلادوس وترايتون، وفيها تلفظ البراكين جليدًّا وأبخرةً باردةً، بدلاً من الحمم والغازات الحارة التي تتفجر من براكين الأرض.
يبلغ قطر إنسيلادوس حوالي 504 كم، أو سبع قطر قمر الأرض، ويتميز سطحه الذي تتنوع عليه التضاريس بأنه لامع جدًّا، يعكس معظم الضوء الذي يسقط عليه. يدور إنسيلادوس حول زحل مرةً كل 1.37 يومًا فقط، على مسافة متوسطة تبلغ 240 ألف كم تقريبًا. ومثل قمر الأرض، يواجه إنسيلادوس كوكبه بوجه واحد باستمرار، لأنه يدور حول محوره في نفس الفترة التي يكمل فيها دورةً واحدةً حول زحل.
ومن المقرر أن تمر كاسيني بالقرب من إنسيلادوس مرةً أخرى، في 19 أكتوبر الجاري، على مسافة حوالي 1200 كم من سطح إنسيلادوس.
المراجع:-
NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia
لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة موقع السفينة الفضائية كاسيني على شبكة الإنترنت:-
http://saturn.jpl.nasa.gov
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك