صورة رقم (1).
صورة لزوبعة رملية تدور في أحد سهول كوكب المريخ. التقطت الصورة بواسطة السفينة الفضائية المعروفة باسم MRO، التي تدور حول المريخ.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Univ. of Arizona .

 نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حديثًا صورةً مدهشةً (صورة رقم (1))، لزوبعة رملية whirlwind قوية تثور في أحد سهول كوكب المريخ، العالم الأحمر الصغير، وأكثر الكواكب شبهًا بكوكب الأرض. التقطت الصورة بواسطة كاميرا عالية الدقة على متن المركبة الفضائية المعروفة باسم MRO، التي تستكشف المريخ من مدار حوله.

 وقد حدثت هذه الزوبعة الرملية بعد الظهر (على المريخ)، وحملت في هواء المريخ الرقيق عمودًا ملتفًا من الأتربة، بلغ ارتفاعه 800 مترًا. وقد التقطت الصورة رقم (1) يوم 16 فبراير 2012، وتسجل أيضًا آثارًا على ثرى المريخ، تركتها زوابع رملية سابقة. ويمتد من الزوبعة قوس رقيق من الأتربة، ينحني بسبب نسيم غربي.

 وخلال هذا الوقت من السنة في المريخ يكون الكوكب في أبعد أوضاعه عن الشمس. ومثل الأرض تمامًا، فإن حركة الرياح على المريخ تتأثر بقوة بإشعاع الشمس الحراري. ورغم أن التعرض لأشعة الشمس يقل على المريخ في هذه الفترة، فإن الزوابع الرملية المريخية لاتزال تحدث.

 والزوابع الرملية تحدث في الأرض والمريخ بشكل عادي، وهي عبارة عن عمود من الهواء في حركة دورانية، يحمل الرمال من التربة. وبخلاف الإعصار tornado، الذي يشبه في شكله وطبيعته الزوبعة الرملية، ولكنه أشد قوةً، فإن الزوابع الرملية تحدث عادةً في الأيام المشمسة، لأن إشعاع الشمس يؤدي إلى تسخين سطح الأرض، مما يعمل على تدفئة أو تسخين الهواء فوق الأرض مباشرةً. وعندما يصعد الهواء السطحي الساخن بسرعة خلال هواء بارد أعلى منه، فإن الهواء يبدأ في الدوران، وتتكون الزوبعة، إذا كانت الظروف مناسبة.

والمركبة الفضائية MRO تدرس المريخ، باستخدام ستة أجهزة علمية، منذ عام 2006. ولاتزال MRO تقدم معلومات جديدة وهامة عن بيئة المريخ القديمة، وكيفية تأثير عوامل طبيعية مثل الرياح وسقوط النيازك والصقيع على سطح المريخ. وهذه المهمة الفضائية قد نجحت في إمداد العلماء بثروة من المعلومات عن المريخ تزيد على كل الرحلات الفضائية الأخرى التي زارت المريخ مجتمعة.

المراجع:-   
  
NASA
www.nasa.gov/

أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك