27 مارس 2012
صورة رقم (1).
لقطة مقربة للقمر إنسيلادوس، قمر كوكب زحل الجليدي الصغير والنشط جيولوجيًّا. التقطت الصورة من مدار حول زحل، بواسطة السفينة الفضائية المتطورة كاسيني، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا. تبين الصورة سحبًا كبيرةً من بخار الماء وجسيمات جليدية، تنبعث من فوالق في المنطقة القطبية الجنوبية لإنسيلادوس، الذي يظهر في طور الهلال.
صورة من: NASA/JPL/Space Science Institute
في 27 مارس 2012، تقترب السفينة الفضائية كاسيني، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، من قمر جليدي صغير وعجيب لكوكب زحل، يعرف باسم إنسيلادوس. يتميز القمر إنسيلادوس (قطره 504 كم فقط) بوجود نوع نادر من النشاط البركاني على سطحه، وهو البراكين الجليدية، حيث تتفجر سحب كبيرة من بخار الماء وجسيمات جليدية من تشققات في المنطقة القطبية الجنوبية لإنسيلادوس. وسوف تقترب كاسيني لمسافة 74 كم فقط من المنطقة القطبية الجنوبية لإنسيلادوس.
والقمر إنسيلادوس أحد أجرام قليلة في النظام الشمسي تثور عليها براكين. وقد تم اكتشاف براكين إنسيلادوس الفريدة في عام 2005، بواسطة المركبة كاسيني. وخلال تحليقها بالقرب من إنسيلادوس، ستعمل كاسيني على دراسة الجسيمات المقذوفة من إنسيلادوس، وذلك لمعرفة طبيعتها وكثافتها. كذلك ستقوم الأجهزة العلمية على متن كاسيني بدراسة تأثير المجال المغناطيسي لزحل حول إنسيلادوس، وتصوير سطح هذا القمر.
ومن المقرر أن تحلق كاسيني، التي تدور حول زحل منذ عام 2004، على مسافة أكثر قربًا من قطب إنسيلادوس الجنوبي، في عام 2015. وقد بلغت كاسيني أقرب مسافة من سطح إنسيلادوس في عام 2008، عندما طارت على ارتفاع 25 كم من خط استواء إنسيلادوس.
يدور إنسيلادوس حول زحل مرةً كل 1.4 يومًا فقط، بسبب كتلة كوكبه الكبيرة (حوالي 100 مرة قدر كتلة الأرض)، على مسافة تبلغ 238 ألف كم تقريبًا، في حين يدور القمر حول الأرض مرةً كل 27.3 يومًا، على مسافة متوسطة تبلغ 384 ألف كم تقريبًا. ومن الطريف أن الاسم إنسيلادوس مأخوذ من الأساطير الإغريقية، وهو لعملاق كان شقيقًا لكرونوس (زحل)، ابن يورانوس، إله السماء، وجايا، إلهة الأرض.
المراجع:
NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia
أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك