الرواد المكرمون
الأمير عمر طوسون
السيرة الذاتية:
ولد عمر بن محمد بن سعيد باشا بن محمد علي الكبير في الإسكندرية في 8 من سبتمبر عام 1872. سافر إلى سويسرا؛ حيث أكمل تعليمه هناك، ثم ارتحل بين أقطار أوروبا قبل العودة إلى مصر. كان طوسون مستكشفًا رحالة؛ فخرج في رحلات إلى معظم مناطق مصر النائية. واهتم بالبحث عن قبر الإسكندر الأكبر؛ وله أبحاث عن أديرة وادي النطرون، والصحراء الغربية. وتتبع في كتاباته رحلة الإسكندر الأكبر إلى سيوة، ومعبد آمون. ودرس تاريخ الإسكندرية القديم، وتاريخ قبر الإسكندر، وعمود السواري، وواحة سيوة، والصحراء المصرية، وحصون الإسكندرية.
وللأمير عمر طوسون أعمال عديدة في البحث، والتنقيب، والترميم، والتسجيل لكثير من المواقع الأثرية المهمة. وكان أول من ينتشل أثرًا من بحار مصر؛ حيث أخبره الطيار البريطاني كال/ كول أنه رأى أثناء طيرانه فوق خليج أبي قير بقايا أثرية تحت الماء في عام 1933؛ وهو ما مكَّن عمر طوسون من انتشال تمثال رأس الإسكندر الأكبر الذي أهداه إلى المتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية؛ بجانب اكتشافه بقايا محلة أسماها مينوتيس ومعبد الإلهة إيزيس. وتحت إشرافه اكتشف الغواصون الجزء الثاني والأساسي من قطعة أثرية نادرة من البازلت وهي جزء من ناووس يرجع لعصر الفرعون نقتانبو الأول عام 1940. تولى عمر طوسون مناصب مهمة عديدة، منها منصب الرئيس الشرفي للجمعية الأثرية بالإسكندرية وأول رئيس شرفي للجمعية الأثرية القبطية. ونتج عن مكتشفاته الأثرية كتابته للعديد من التقارير عن نشاطه الأثري، والتي نُشرت في دوريات جمعية الآثار والجمعية الجغرافية المصرية ودورية المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.