الرواد المكرمون
الأنسة أونور فروست
السيرة الذاتية:
أونور فروست رائدة في مجال الآثار الغارقة. درست في المدرسة المركزية للفنون في لندن ومدرسة روسكن للرسم والفنون الجميلة بجامعة أوكسفورد. بدأت التدريب على الغوص في الأربعينيات بجنوب فرنسا. شاركت عام 1960 جورج باس وبيتر ثروكمورتون في المراحل الأولى لعملية التنقيب عن سفينة فينيقية من العصر البرونزي بالقرب من رأس غليدونيا على الساحل التركي، وكانت تلك عملية التنقيب الأولى عن حطام سفينة باستخدام تقنيات حفر ممنهجة. وساهمت أونور فروست في الموسم الأول بتسجيلها الموقع تحت الماء. وقد لعبت تلك الحفائر دورًا مهمًّا في تطوير الآثار الغارقة. وبالتعاون مع كامل أبو السعادات شاركت في المشروع الأولي الذي تكفلت به اليونسكو لمسح موقح فاروس في ميناء الإسكندرية عام 1968، ونسبت البقايا الغارقة إلى فنار الإسكندرية الشهير، فلفتت الانتباه الى الأهمية الدولية والتاريخية للموقع. وبالتعاون مع السلطات الصقلية والمدرسة البريطانية بروما، قادت أعمال التنقيب عن سفينة مارسالا الحربية التي خاضت الحروب البونية، والتي اكتشفت عام 1971، بالإضافة إلى عملية انتشالها. وعمل فريقها الأثري في الموقع لعدد من الأعوام، وكانت إصداراتهم منتظمة. وقد أُصْلِحَت السفينة البونية بغرض عرضها في متحف محلي. وبجانب عملها التنقيبي، كان لفروست دور فعَّال في تأسيس منهج الآثار البحرية؛ فقد ساعدت في تأسيس مجلس الآثار البحرية، وكانت عضوة في مجلس جمعية البحوث البحرية لسنوات كثيرة، ولعبت دورًا في تأسيس المجلة الدولية لعلم الآثار البحرية عام 1972. وأصبحت زميلة في جمعية خبراء الآثار عام 1969. توفيت أونور فروست عام 2010، ووهبت ممتلكاتها لتأسيس مؤسسة أونور فروست؛ من أجل تعزيز علم الآثار البحرية، بالتركيز على شرق البحر المتوسط.