المتحدثون
دكتور كيارا زازارو
أستاذ مساعد الآثار البحرية، جامعة نابولي للدراسات الشرقية، إيطاليا
السيرة الذاتية:
كيارا زازارو أستاذة مساعدة في الآثار البحرية بجامعة نابولي للدراسات الشرقية. حصلت على الدكتوراه في الآثار الإفريقية من جامعة نابولي للدراسات الشرقية، قسم الدراسات العربية والإفريقية عام 2006. عملت كباحثة مساعدة في المسح ثلاثي الأبعاد بالليزر للمراكب العربية التقليدية بمتحف قطر الوطني (2013)، وباحثة مساعدة ما بعد الدكتوراه في مشروع ماريس (MARES): الإثنوغرافيا البحرية للخليج العربي والبحر الأحمر (2008–2012). كما مُنحت جائزة منحة برجن من الأكاديمية الأوروبية (2009). وللدكتورة كيارا زازارو كتابان؛ هما: «ميناء أدوليس بالبحر الأحمر القديم ومنطقة الساحل الإريتري. تحقيقات سابقة ومجموعات متحفية»، و«مشروع البحر الأحمر 5: مساحات ملاحية وأماكن متصلة»، بالإضافة إلى عدة مقالات؛ مثل «أدلة على وجود سفن بحرية فرعونية في مرسى/ وادي جواسيس بمصر»، و«سفن مصرية ضخمة»، و«مشروع ماريس (MARES) للمسح الأثري في جيزان وجزر فرسان 2010». كما شاركت في عدد من المشروعات البحثية؛ من ضمنها مشروع حفائر مستمر مشترك بين جامعة نيو أورلينز وجامعة بوستون في مرسى/ وادي جواسيس في البحر الأحمر بمصر، وشاركت في بحوث ميدانية في السعودية، واليمن، وقطر، وإريتريا، وجيبوتي لدراسة تقنيات بناء المراكب القديمة والتقليدية.
الملخص:
الفراعنة والعثمانيون في البحر الأحمر. نظرة شمولية على الألواح الخشبية لسفن مرسى جواسيس (مصر)، وحطام سفينة أم لاج (السعودية)
لطالما كان البحر الأحمر مجرى مائيًّا مهمًّا وإستراتيجيًّا يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. ولهذا فإن بقايا السفن الأثرية وحمولاتها تقدم لنا معلومات عن التجارة، والتكنولوجيا، وبالأخص عن الناس الذين عاشوا في البحر الأحمر وأبحروا فيه.
وقد سنحت لكيارا زازارو فرصة العمل على نوعين مختلفين من الأدلة المادية الآتية من البحر الأحمر في الخمس عشرة سنة الأخيرة. الدليل الأول هو تراكم الألواح الخشبية للسفن التي عُثر عليها في الميناء الفرعوني في مرسى جواسيس بمصر، والذي يشمل بعض بقايا السفن البحرية ومعداتها الأكثر قدمًا وروعة، والتي كانت مخصصة لنقل بضائع جنوب البحر الأحمر الغريبة. والدليل الثاني هو حطام سفينة أم لاج، وهي سفينة تجارية من القرن الثامن عشر، كانت تبحر عائدة من السعودية إلى مصر، تحمل بضائع من المحيط الهندي تشمل بورسلين صيني.
وكما تفيد الأدلة، فقد كان للسلطتين الفرعونية والعثمانية، تطلعات تجارية، بالرغم من فارق ثلاثة آلاف عام بينهما. كما ارتبطت اهتماماتهم القوية بالملاحة في البحر الأحمر بالمحيط الديني واحتياجاته. وحتى الآن لدينا معلومات عن بناء المراكب في منطقة البحر الأحمر في مصر القديمة أكثر بكثير من الفترة الحديثة من ناحية التكنولوجيا. وقد يرجع ذلك لمحدودية البحث تحت المائي في البحر الأحمر، والطبيعة البيئية، وقلة النماذج التي تمثل سفن العصر الحديث، بينما تقدم إعادة تدوير الخشب والمراكب المدفونة والنماذج التي تمثلها في العصر الفرعوني توثيقًا غنيًّا لبناء المراكب. ويهدف هذا البحث إلى توضيح الأدلة المادية التي عُثر عليها في جواسيس وأم لاج، ومناقشة معرفتنا للآثار الملاحية في البحر الأحمر.