المتحدثون
دكتور داميان روبنسون
مدير مركز أكسفورد للآثار البحرية، المملكة المتحدة
السيرة الذاتية:
داميان روبنسون مدير مركز أكسفورد لعلم الآثار البحري (OCMA). حصل على الماجستير في المجتمعات البحرية القديمة. وله اهتمامات بحثية تشمل الآثار البحرية، وتلاقي الأرض بالمسطحات البحرية، والتجارة في العصور القديمة، وتخطيط المدن. يدير حاليًّا حفائر مركز أكسفورد لعلم الآثار البحري (OCMA) مع المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM) للتنقيب عن حطام سفينة من القرن الخامس قبل الميلاد (حطام رقم 43) من هيراكليون في مصر، ويكتب عن مسح الأبنية، والتنقيب عن الآثار في جزيرة بومبي السادسة (i) في إيطاليا. له أربعة أعمال منشورة؛ منها «في سياق ثونيس–هيراكليون» (2015)، و«الآثار البحرية والتجارة القديمة في بلاد البحر المتوسط» (2011)، و«ميناء مدينة رومانية في تونس» (2011).
الملخص:
سفن ثونيس – هيراكليون
تعد مجموعة السفن الخمس والستين التي اكتشفها المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM) في ميناء ثونيس–هيراكليون الغارقة مجموعة استثنائية. وهذه السفن، التي ترجع إلى الفترة بين (القرنين الثامن والثاني قبل الميلاد)، وهي في الغالب مصرية الأصل، توفر فرصة لإثراء معرفتنا ببناء السفن محليًّا خلال العصرين الفرعوني المتأخر والبطلمي من أجل الصناعة النهرية والبحرية. ولكن هذه المجموعة من السفن لم تتراكم كلها عن طريق الصدفة في الميناء على مر فترة زمنية مطولة، وبالتالي يهدف هذا البحث إلى الأخذ في الاعتبار العمليات المختلفة التي ساهمت في تكوين هذا الكم من السفن. ويذكر أن الخسائر الكارثية التي أدت إلى تراكم حطام هذه السفن الخمس والستين قليلة حقًّا في ثونيس–هيراكليون، فهناك أشكال أخرى متعمدة يجب أخذها في الاعتبار تسببت في هذا التكدس العمدي؛ منها التضحيات الشعائرية، وإعادة الهيكلة والاستخدام، والهجر، والتحطم. وتعد هذه السفن أيضًا جزءًا من الشكل العام الأشمل للمدينة ومينائها، والذي يجب مراعاته بعناية أيضًا. وعند إعادة بناء سفن ثونيس–هيراكليون في هذه البيئة الديناميكية يجب مراعاة العوامل البيئية؛ مثل ارتفاع مستوى البحر، وسد مدخل نهر النيل الشمالي بالطمي، وانتقال المدينة نفسها على الجزيرة الوسطى.