تفاصيل المتحدث
الدكتور
هشام النعسان
معهد التراث العلمي العربي، جامعة حلب
سوريا
عرض الملخص:
أشكال وتقنيات الطباعة التراثية في حلب الشهباء: كانت الطباعة وما تزال تعاصر الأزمان المتعاقبة ويتكئ عليها بناة الحضارات ليستعينوا بها في طباعة تاريخهم على جبهة الريح وبين أحضان التراث. إن السؤال الذي يتبادر للذهن هو: ما هو السر وراء اتجاه الحلبي إلى الاهتمام بالطباعة التي وصلت إلى درجة متقدمة من الإتقان والأهمية؟ لقد عرفت حلب فن الطباعة منذ فجر العصر الحديث، وكانت أول مدينة سورية تمارس هذا الفن، وأول مدينة في الشرق تعرف الطباعة بالحروف العربية. لقد وصلت الطباعة إليها عن طريق رجال الدين، وهو الطريق الذي سلكته إلى أقطار الشرق عموماً. وقيل:"السوريون أسبق المشارقة إلى الطبع بالأحرف العربية، وأسبق المدن إلى هذا الفضل حلب". ويذكر المؤرخ عيسى إسكندر المعلوف:"أن للحلبيين اليد الطولى في صناعة الطباعة، فالثابت منذ القديم أن لهم يداً بيضاء في فن الطباعة وإنشاء المطابع، ولهم خدمات في مضمار العلم والأدب". فقصة حلب مع أشكال وتقنيات الطباعة إذن قصة قديمة، وتعود إلى أواخر القرن السابع عشر.. وسوف يتناول هذا البحث أشكال وتقنيات الطباعة التراثية من خلال دراسة تطور الطباعة في مدينة حلب العريقة، محققين بعض التقانات والأنظمة وأنواع الحروف وأوائل المطبوعات، وموضحين أهمية هذه التقنيات التراثية في مختلف نواحي الحياة العلمية والأدبية في حلب.
الحالة: مؤكد