تفاصيل المتحدث
الدكتور
عوض الشرقاوي
كلية الآداب، جامعة طنطا
مصر
عرض الملخص:
رؤية عوام المصريين للطباعة إبان الحملة الفرنسية: كانت الحملة الفرنسية على مصر بمثابة صدمة حضارية، اصطدم فيها المجتمع المصري بتوهج حضاري ساطع، وقد كانت الطباعة أهم ما اصطدم به المصريون، فمن المعروف أن ظهور فن الطباعة بمعناه الحديث في مصر حتى عهد الحملة الفرنسية على مصر 1798-1801م، حين أدرك بونابرت منذ اللحظة التي قرر فيها احتلال مصر أن الدعاية هي السلاح الماضي الذي يكسب به قلوب المصريين، فكان عليه إذن أن يعد العدة لحملة من الدعاية يوطد أركانها بمطبعة يحملها معه لتساعده فيما يرمي إليه. وكانت المطبعة الرسمية التي أحضرتها الحملة معها إلى مصر تنقسم إلي قسمين: المطبعة الشرقية، والمطبعة الفرنسية، وكانت تتكون من ثلاث مطابع باللغة الفرنسية، واثنين باللغة العربية، وواحدة باللغة اليونانية، وكان يشرف على هذه المطابع "مارسيل"، ثم كانت هناك مطبعة خصوصية صاحبها هو "مارك أوريل"، وقد أنتجت مطبعة مارسيل بالإسكندرية قانون العقوبات العسكرية لجميع جنود الجمهورية، وكتاب حروف الهجاء العربية والتركية والفارسية، وكتاب تمارين للقراءة العربية مستخرجة من القرآن الكريم؛ وذلك لمساعدة أولئك الذين يريدون معرفة هذه اللغة، ونظرًا لأهمية ذلك الموضوع فإن تلك الورقة ستناقش مدى تأثير تلك الصدمة على المجتمع المصري، ولكن من ناحية مختلفة؛ حيث ستناقش رؤية عوام المصريين لذلك الاختراع العجيب، وكيف نظروا إليه؟ وما مدى تأثير ذلك الاختراع عليهم؟ وهل نجح فيما رمى إليه نابليون؟ وما الصورة الذهنية التي رسمها عوام مصر عن ذلك الاختراع العجيب "من وجهة نظرهم"؟ وكيف تم تقييم الطباعة شعبيًّا في مصر إبان الحملة الفرنسية؟
الحالة: مؤكد