تفاصيل المتحدث
الدكتور
محمد الإمام
كلية الآداب، جامعة دمنهور
مصر
عرض الملخص:
الطباعة الأرمنية في مصر الحديثة "مواكبة الحداثة ودعامة الهوية": رغم صغر عدد الجالية الأرمنية في مصر الحديثة قياساً إلي الجاليات الأخري ، فإنها قامت بدور ملحوظ في التاريخ المصري الحديث في جميع المناحي بدءاً من الإقتصاد والإدارة ومروراً بالسياسة وانتهاء بالثقافة والفنون . وتجدر الإشارة إلي أن الأرمن كانوا من " أدوات " و"قنوات" التحديث في مصر ؛ إذ تميزوا بالعمل في بعض المجالات غير المألوفة في الفضاء المصري مثل تصليح الساعات والزنكوغراف وصناعة الفراء ....إلخ . ومن هذا القبيل أيضاً ،أسهم الأرمن المصريون في المنظومة الطباعية المصرية عموماً وكل ماهو وثيق الصلة بالعملية الطباعية . أكثر من هذا ، أوجد الأرمن المصريون " المطبعة الأرمنية" التي قامت بدور مهم في الحفاظ علي هويتهم ولغتهم وأبجديتهم . وفي هذا الخصوص ، أسس الأرمن أكثر من "40" مطبعة بالقاهرة والإسكندرية ، تفاوتت في حجمها وتقنياتها وشهرتها واستمراريتها . وتعتبر مطبعة " أراراد " أقدم مطابع الأرمن في القاهرة (1896) ، بينـما كانت مطبـعة نازاريتيان أقدم مطبعة أرمنية بالإسكندرية (1899). ويُلاحظ أن معظم هذه المطابع قد حملت أسماء أرمنية ، تمحور نشاطها الطباعي حول طباعة الصحف الأرمنية وجميع المطبوعات باللغات المختلفة لاسيما بالأرمنية . وتُعد " الطباعة الفنية " ( فوتوليتو أوفست ) من الأنشطة الطباعية المهمة التي مارسها الأرمن . وفي هذا المنحي ، تأتي مطبعة "روز ماتوسيان " كأهم وأكبر وأشهر مؤسسات الطباعة الفنية ليس علي المستوي الأرمني فحسب ، بل وعلي المستوي المصري . وعطفاً علي ماسبق أسهم الأرمن بدور ملموس في مفردات الأسرة الطباعية لاسيما صناعة الأحبار والصمغ والزنكوغراف والتجليد وغيرها . وستُحاول هذه الورق الإجابة علي تساؤلات من شأن : ما مدي الإسهام التقني للأرمن في المنظومة الطباعية المصرية عموماً و " الأرمنية" خصوصاً ؟ ... ما مدي الإسهام الثقافي والإجتماعي للطباعة الأرمنية لاسيما في قضية الهوية ؟ ... ما هو المردود السياسي للمنتج الطباعي الأرمني ؟
الحالة: مؤكد