تفاصيل المتحدث
الدكتور
جمال الوكيل
كلية الآداب، جامعة طنطا
مصر
عرض الملخص:
تحريم الطباعة في الدولة العثمانية بين النظرية .... والتطبيق: بعد أكثر من خمسة وثلاثون عاما من تدشين جوتنبرج لإختراعة المدهش أثير ذلك الأمر في بلاط السلطان العثماني بايزيد الثاني ثامن سلاطين بنى عثمان وذلك بغرض استيراد ذلك الاختراع " الطباعة" من أوربا ، ورغم ان هذا الإختراع كان صاحب رونق وبهاء ودورا كبيرا في تقدم اوربا إلا أن فقهاء الدولة العثمانية وقفوا لذلك الوليد بالمرصاد واعتبروا ان مسألة وجودة كبيرة من الكبائر لا تغتفر وآمنوا أن صراعهم مع ذلك الوليد هو صراع وجود لدرجة أنهم أصدروا فتوى بتكفير من يقوم بإستخدامها بل وتطور الأمر للحكم بالإعدام على من يستخدم ذلك الإختراع ، وكانت حيثياتهم في ذلك الموقف المتعنت أنهم خافوا من تحريف القرآن ورأوا في الطباعة أنها مفسدة سوف تفتح الباب على مصراعية لإنتشار الموبقات والكبائر مثل طباعة الرسوم وتغيير حروف القرآن ، فضلا عن بعد اجتماعي واقتصادي مفاده أن القضاء على الكتابة بالخط العربى سوف يحرم فئات كثيرة من مصدر رزقها حيث كان حرفة مجزية يرتزق منها الفقهاء والقضاة وكبار موظفي الدواوين في بلاط الخلافة ويحصلون من ورائها على الحظوة والمال والسلطان وعلو الشأن .
الحالة: مؤكد