OBAII113
مايسة محمود داود، دراسة أثرية وفنية للسكة الفاطمية بمجموعة متحف الفن الإسلامي، 1. نشأة السكة الفاطمية حتى نهاية الخليفة المعز لدين الله 297- 365هـ (909- 975م)، مستل من المجلة التاريخية المصرية، المجلد 36، القاهرة، 1989.
النوع:
بحث
الملخص
تتناول هذه الدراسة دراسة أثرية وفنية للسكة الفاطمية بمجموعة متحف الفن الإسلامي، 1. نشأة السكة الفاطمية حتى نهاية الخليفة المعز لدين الله، وتُعَدُّ دراسة السكة الفاطمية في بلاد المغرب أمرًا ضروريًا للتعرف على مراحل التطور التي سارت فيها السكة في العصر الفاطمي، وذلك قبل أن يصبح لها طابعًا واضحًا متميزًا من حيث الشكل والمضمون، فقد سارت طراز السكة منذ القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي من حيث الشكل والمضمون على النمط الشائع لسكة الخلافة العباسية، التي تتألف سواء بالوجه أو الظهر من كتابات مركزية في سطور أفقية متوازية تحمل عبارات التوحيد والرسالة المحمدية، يحيط بها هامش واحد يتضمن آيات قرآنية من سورة الصف أو الفتح، ويحمل هامش الظهر في الدنانير تاريخ الضرب، وفي الدراهم كان تاريخ الضرب يسجل في هامش الوجه.
أما طراز سكة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، سواء فترة حكمه بالمغرب أو بعد انتقال مركز الخلافة إلى مصر، فكان ثورة على طراز السكة العباسية التي كانت سائدة في معظم أقطار العالم الإسلامي. فقد اقتصرت سكة المعز لدين الله على طراز واحد متميز، حيث تكونت من ثلاثة هوامش بكتابات دائرية متحدة المركز تسير عكس اتجاه عقرب الساعة تتضمن عبارات التوحيد والرسالة المحمدية والتمجيد بآل البيت وإظهار الانتماء إليهم، كما تعلن في وضوح عن أحقية علي بن ابي طالب وأبنائه من بعده بالخلافة، وذلك من خلال عبارات، مثل "علي أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين"، أو "محمد خير المرسلين وعلي أفضل الوصيين"، أو "علي صفوة الله"، وغيرها. أما الخط المستخدم فكان الخط الكوفي المزهر.