OBAII134
عبد العزيز محمود لعرج، الزليج في العمارة الإسلامية بالجزائر في العصر التركي، الطبعة الأولى، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1990م.
النوع:
كتاب
الملخص
تتناول هذه الدراسة الحديث عن الزليج في العمارة الإسلامية بالجزائر في العصر التركي، حيث تحوي مباني الجزائر ومتاحفها عددًا كبيرًا من بلاطات الزليج ترجع إلى العصر التركي، وتتنوع هذه البلاطات من حيث مصدرها وقيمتها الفنية، كما تعدُّ وثائق حية تشهد على تعدد علاقات الجزائر في هذه الفترة مع بلدان إسلامية وأوروبية. وهنا تكمن أهمية هذه الدراسة؛ إذ لم تحظ هذه البلاطات بدراسة علمية يمكنها أن تكشف عن حلقة مهمة من حلقات تاريخ الجزائر الحديث، كما أنها لم تدرس دراسة شاملة باستثناء بعض الإشارات المتفرقة بين المراجع المختلفة.
ويقسم الكتاب إلى قسمين أساسيين، القسم الأول عبارة عن دراسة وصفية لبلاطات الزليج المستخدمة في زخرفة مباني الجزائر في العصر التركي عبر ثلاثة فصول، كل فصل منها يدرس نوعًا معينًا من بلاطات الزليج. فتناول الفصل الأول بلاطات الزليج الواردة من تركيا سواء من أزنيك أو من كوتاهية. أما الفصل الثاني فتناول فيه الباحث بلاطات الزليج المجلوبة من تونس ومقارنتها بالبلاطات المصرية خاصة من رشيد والإسكندرية؛ لشدة التشابه بينهم في الأساليب والزخرفة. ويتناول الفصل الثالث البلاطات الواردة من أوروبا سواء من هولندا أو من إيطاليا وإسبانيا.
أما القسم الثاني من الكتاب فيدرس الزخارف بأنواعها الهندسية، والنباتية، والكتابية عبر ثلاثة فصول، أهم هذه الفصول هو الفصل الأول الذي يتناول الزخارف الكتابية، فقد نفذت النصوص الكتابية على بلاطات الزليج داخل بحور مستطيلة الشكل مرتبة في صفوف ترتيبًا أفقيًا، يتضمن كل صف بحرين أو ثلاثة بحور، رسمت أضلاعها العرضية على هيئة عقود مفصصة منكسرة أو نصف دائرية، ورسمت الكتابة بلون أبيض ناصع بلمسات من لون أحمر داكن على أرضية زرقاء كوبالتية، أو بلون أزرق على أرضية بيضاء. وقد استخدم الخط الفارسي في الكتابة باللون الأزرق على أرضية بيضاء، وأما خط الثلث فقد استخدم في تنفيذ الكتابة البيضاء على أرضية زرقاء. وتنوع مضمون الكتابات بين عبارات وصيغ دينية، وأشعار صوفية.