Ocularus

OBAII138
فهمي عبد العليم، العمارة الإسلامية في عصر المماليك الجراكسة "عصر السلطان المؤيد شيخ"، سلسلة الثقافة الأثرية والتاريخية، مشروع المائة كتاب (33)، المجلس الأعلى للآثار، القاهرة، 2003م.
النوع: كتاب
الملخص
تتناول هذه الدراسة العمارة الإسلامية في عصر المماليك الجراكسة "عصر السلطان المؤيد شيخ"، وتعد فترة حكم السلطان المؤيد شيخ المحمودي (815هـ- 824هـ/ 1412م- 1421م) إحدى فترات حكم سلاطين المماليك التي تميزت بالازدهار الفني، والنشاط العلمي. وتبدو مظاهر هذا الازدهار فيما خلَّفته تلك الفترة بالرغم من قصرها من عمائر متنوعة الأغراض، فمنها العمائر الدينية من مساجد ومدارس وخانقاوات، والمدنية مثل القصور والوكالات والخانات والبيمارستانات والأسبلة والصهاريج التي اندثر بعضها، بينما لا يزال الباقي منها قائمًا. وقد واكب هذا النشاط المعماري نهضة أدبية وعلمية قامت وازدهرت في الوقت نفسه. وقد قسم الباحث دراسته إلى مقدمة وتمهيد وقسمين، شمل التمهيد دراسة المجتمع، وصِلته بالفن والعمارة، والأحوال الاقتصادية ومدى تأثيرها على العمارة والفنون. وشمل القسم الأول بابين، الباب الأول يتكون من فصلين، الفصل الأول فيه وصف العمائر الدينية الباقية والدارسة في ضوء الآثار الباقية والوثائق. والفصل الثاني وصف للعمائر المدنية الباقية والدارسة. ويتكون الباب الثاني أيضًا من فصلين، الفصل الأول يتحدث عن العناصر المعمارية، والثاني عن العناصر الزخرفية، وأهمها الزخارف الكتابية، حيث اهتم فنانو هذا العصر بملء المساحات الكبيرة داخل وخارج واجهات العمائر المختلفة بأنماط متنوعة من النقوش الكتابية، ويمكن حصرها في ثلاثة أنواع هي: الكتابات القرآنية، والنصوص التأسيسية، والعبارات الدعائية. كما استغل المزخرف والخطاط تنوع الخطوط العربية من كوفي بأنواعه، ومنها المزهر والبسيط، والخط النسخي في ملأ مساحات الكتابة. كما كان للمادة التي أراد استخدامها في الكتابة تأثيرٌ على نوع الخط المستخدم، فقد استخدم مادة الرخام في الخط الكوفي المربع، والأحجار في الخط النسخي. أما القسم الثاني من الدراسة فيشمل نبذة عن الوثائق التي تتضمنها الدراسة، ونشر وثيقة السلطان المؤيد شيخ بالكامل بما فيها من وصف للعمائر، وما أوقف عليها من أراض وممتلكات بالقرى، والمدن، والبلاد المختلفة.