OBAII154
ربيع حامد خليفة، الفنون الإسلامية في العصر العثماني، الطبعة الأولى، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، 2001.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول هذا الكتاب الفنون الإسلامية في العصر العثماني في العديد من البلاد التي خضعت لحكم الدولة العثمانية، وذلك من خلال ستة فصول تناول فيها المؤلف على الترتيب البلاطات والأواني الخزفية، مثل بلاطات الأكشاك، والقصور، والبلاطات التي تكسو الحوائط الداخلية لبعض الجوامع، وكذلك المشكاوات الخزفية التي حمل الكثير منها زخارف كتابية بالخط الكوفي وخط النسخ وخط الثلث لآيات قرآنية، وأشعار في مديح السلطان، أو بعض الحكم والأدعية. أما التحف المعدنية فشملت أواني، ومباخر، وشماعد، وبعض أقفال الكعبة، والثريا والتنانير، والمشكاوات النحاسية، والصواني والسلطانيات الفضية. وشملت التحف المعدنية كذلك الأسلحة من خناجر، وسيوف، ودروع، وفؤوس، وخوذ، وبلط، وحملت كتابات هذه الأسلحة نصوصًا تسجيلية تضمنت أسماء من صنعت لهم من سلاطين، وأسماء بعض الصناع وألقابهم، هذا بالإضافة لبعض الأشعار والحكم المأثورة، والآيات القرآنية. أما التحف الخشبية فشملت الأبواب والحشوات المختلفة التي زخرفت بالكثير من الزخارف الكتابية بجانب الزخارف النباتية والهندسية. وتضمن التحف العاجية العديد من الأمثلة أهمها المرايا، والمقالم، والعلب الاسطوانية. وازدهرت صناعة المنسوجات في العصر العثماني، واعتمد الصناع في بعض الأحيان في زخرفة الأقمشة على أشرطة كتابية عريضة بخط الثلث أو بالخط الكوفي، تتضمن في الغالب نصوصًا تسجيلية وبعض العبارات الدعائية. وانحصر استخدام الزخارف الكتابية للسجاد العثماني في عمل زخارف إطارات بعض أنواع السجاجيد، مثل النوع المعروف هولباين، والنوع المعروف باسم عشاق تشنتماني، حيث يشَاهد في إطار السجادة ما يشبه أشكال الحروف الكتابية الكوفية ذات الطابع الهندسي. وقد كانت معظم هذه الفنون بمثابة المرآة التي عكست _بوضوح وصدق_ المراحل الفنية المختلفة التي مر بها هذا الفرع من فروع الفن الإسلامي عبر ستة قرون من الزمان أو أكثر هي عمر الدولة العثمانية (699- 1343هـ/ 1299- 1924م)