Ocularus

OBAII165
نبيل علي يوسف، موسوعة التحف المعدنية الإسلامية – الجزء الثالث في بلاد الشام منذ ما قبل الفتح الإسلامي وحتى نهاية العصر المملوكي، الطبعة الأولى، دار الفكر العربي، القاهرة، 2010.
النوع: كتاب
الملخص
يتناول الباحث في دراسته العرض التاريخي والأثري للتحف المعدنية في بلاد الشام على مر الفترات والحقب التاريخية، ومراحل تطورها سواء في الشكل أو الوظيفة، أو الأساليب التقنية، أو الخصائص الزخرفية. وقد تأثر الفن الإسلامي في بلاد الشام في البداية بالملامح الهلينستية والرومانية ثم البيزنطية من جهة، والتأثير الساساني الفارسي من جهة أخرى. ثم تبلور هذا الفن على يد الصانع والفنان المحلي السوري، وانصهر داخل ملامح الفن الإسلامي. وشهد العصر الأيوبي هجرة فناني الموصل من صانعي التحف المعدنية للعمل في خدمة سلاطين وأمراء بني أيوب في بلاد الشام ومصر، وذلك على أثر الغزو المغولي في إيران والعراق في منتصف القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، الأمر الذي كان له أكبر الأثر على ازدهار فن تكفيت التحف المعدنية. واستخدمت الزخارف الكتابية في تلك الفترة سواء في مصر أو سوريا أو الموصل بغرض تسجيل اسم الصانع، أو اسم صاحب التحفة وألقابه، وبعض العبارات الدعائية، بالإضافة لتسجيل تاريخ صناعة التحف. وقد استخدم الفنان نوعين رئيسين من الخطوط، الخط الكوفي وخط النسخ. وفي العصر المملوكي شهدت التحف المعدنية أَوْجَ ازدهارها وتمثل ذلك في إنتاج الشمعدانات، والأباريق، والطسوت، والصواني، فضلاً عن إشغال الحلى الذهبية والفضية، والأسلحة. وعلى الرغم من شدة التشابه بين التحف المعدنية المصنوعة في مصر وسوريا، إلا أنه من خلال الدراسة وتحليل النقوش التي قام بها الباحث، أمكن ملاحظة تنوع في حجم الكتابة وهيئتها تبعًا لشكل التحفة وطبيعتها. وانتشر استخدام الخط الكوفي بأنواعه البسيط والمورق والمضفر بصفة عامة في العديد من العمائر والتحف المعدنية المملوكية، بالإضافة أيضًا للخط النسخي والكتابة التصويرية.