OBAII878
فرج الحسيني، شواهد مقبرة كنيسة برفيريوس بغزة فى نهاية العصر العثماني (1872-1912م)، مجلة كلية الآداب جامعة المنصورة، العدد 61(2017م)، 679-272.
النوع:
بحث
الملخص
إن لدراسة التراث الفلسطيني الحديث -المادي واللامادي- أهمية قصوى، وذلك لاتصاله المباشر بالتاريخ الفلسطيني المعاصر الذي سبق الاحتلال البغيض؛ الذي سلب الأرض واستأثر بها من دون أهلها، ولم يكتف بذلك بل سامهم من العذاب ألوانا ومن العنت صنوفًا، وتسلط على تاريخ البلد وحضارته كيدًا وعبثًا، وهو يزيفها حينًا ويطاردها حينًا ويصادرها في أغلب الأحيان، من هذا المنطلق الذي انتهينا فيه إلى أهمية التراث الفلسطيني عامة والحديث خاصة؛ تتناول هذه الدراسة مجموعة من شواهد القبور موجودة في مقبرة كنيسة برفيريوس للروم الأرثوزكس الأثرية الكائنة بمدينة غزة ويبلغ عددها 25 شاهدا كلها ترجع إلى نهاية العصر العثماني وكلها لم تنشر من قبل ولم يتم الإشارة إليها في أبحاث أو كتب، ويرجع أقدم هذه الشواهد إلى سنة 1872م وأحدثها يرجع إلى سنة 1912م، وهي لعائلات مسيحية غزة كانت موجودة وبعضها رحل عن فلسطين وبعضها ما زال باقيا بها، مثل عائلات ظريفة والجلدة وترزى وفرح والمدبك وطويل والصباغ ومنصور وقفة ومعتوق، وهذه الشواهد وأمثالها في مدن فلسطين تراث يخدم تاريخ العائلات الفلسطينية قبل الشتات والهجرة، وتسلط الضوء على التراث العربي المسيحي في الشرق، والدور الذي لعبه مسيحيو غزة على الصعيد الاقتصادي والوطني والفكري، وتفيد في الكشف عن جوانب كثيرة فيما يتعلق بالأعلام والأسماء والأنساب، وتساهم في تتبع تطور الخط والفنون المتعلقة بصناعة الشواهد وتحمل رموز دينية وتصويرية وكتابية