OBAII261
حسن الباشا، موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية، المجلد الثاني، الطبعة الأولى، أوراق شرقية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1999.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول المؤلف في هذا الكتاب المجموعة الكاملة لأبحاثه في مجال العمارة والآثار والفنون الإسلامية. ويتناول الباحث في هذا الجزء العمارة الإسلامية خارج مصر، فيستعرض الآثار الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك آثار خيبر والطائف، والرياض والدرعية، واستعرض ما عليها من نقوش لعل أهمها النقوش الكتابية بلوحة سد السملقي بجنوب الطائف. وتتميز العمارة الإسلامية في اليمن بنقوشها الكتابية، مثل نص التجديد بخط الثلث على جدار المحراب بالجامع الكبير بمدينة إب. ويحوي باب جامع أروى بنت أحمد الصليحي بمدينة جبلة بابًا خشبيًا به حشوات خشبية، بها كتابات بخط الثلث والخط الكوفي المزهر. أما محراب الجامع الكبير بمدينة زبيد ففيه نقوش كتابية تسجيلية بالخط الكوفي، وخط الثلث. أما كتابات المدرسة الأشرفية بتعز فتنوعت بين خط النسخ، وخط الثلث الجلي، والخط الكوفي، وبها الكثير من التذهيب والتلوين بالألوان الزرقاء والبيضاء والحمراء، والزخارف البارزة. أما البيوت اليمنية فلا تتميز بأي طراز معماري مميز وتخلو من النقوش الكتابية. وفي مبحث آخر تناول الباحث أثر العمارة والفنون الإسلامية في شرق البحر المتوسط في أوروبا، وفي عمائر الهند، كتاج محل في أكرا، وقلعة فاتحبور سكرى، والقلعة الحمراء بدلهي، وكذلك أثر العمارة والفنون الأندلسية والصقلية والإيطالية في أوروبا.
ثم يتناول الباحث أيضًا مبحث الفنون الزخرفية، فقام بدراسة النسيج الإسلامي مثل سجاجيد الصلاة، وأوضح أن زخارفها تخلو من الزخارف الآدمية، ولكن تحوي زخارف نباتية، وهندسية، وفي بعض الأحيان أيضًا زخارف كتابية بالخط النسخ، والخط الكوفي. ويوجد أمثلة أخرى لسجاجيد صلاة من إيران تحمل نقوشًا كتابية بالخط الفارسي وخط الثلث، والخط الكوفي. هذا بالإضافة للعديد من النماذج لقطع نسيج من العصر الفاطمي والعصر المملوكي والعصر العثماني، أغلبها يحمل كتابات بخط الثلث، ويتضمن أسماء بعض سلاطين المماليك و ألقابهم، مثل الناصر محمد بن قلاوون، وكسوة ضريح السيد البدوي بطنطا مؤرخة سنة 1283هـ/ 1866م، بها كتابات بخط الثلث لبعض الأبيات الشعرية.
ومن الفنون التي حظيت بالعناية الكبيرة فنون المعادن التي وصلت إلى درجة رفيعة من الإتقان الفني سواء في التحف الذهبية أو الفضية أو البرونزية، وتتمثل في الأواني والصواني، والزهريات، والأباريق، والمباخر، والمرايا، والأسطال، والشماعد، والثريات، ومطارق الأبواب، ومفاتيح الكعبة. وشملت هذه التحف مختلف أنواع الزخارف من هندسية، ونباتية، وحيوانية، ونقوش كتابية بخط النسخ، والخط الكوفي، وخط الثلث.