Ocularus

OBAII266
غازي مكداشي، وحدة الفنون الإسلامية عمارة- خط- موسيقى "دراسة جمالية فلسفية، الطبعة الأولى، شركة المطبوعات، بيروت، 1995.
النوع: كتاب
الملخص
يتناول هذا البحث جمالية الفنون الإسلامية، إضافة إلى العلاقة الجوهرية التي تربط بينها وبين الخلفية الفلسفية التي تقوم عليها وتوحدها. كما يتناول الكتاب أيضًا جماليات الخط العربي، وأماكن وضع النقوش من العمائر، ودلالات النصوص. وقسم الباحث دراسته بعد المقدمة إلى خمسة أبواب، الباب الأول عن المسجد كمصدر للعمارة الإسلامية، والباب الثاني عن الفن التجريدي الإسلامي وفن الطرب والموسيقى، وفيه تحدث عن بزوغ فني الخط والتجويد من القرآن الكريم، والباب الثالث عن الفن الإسلامي، ومعايير القيم الجمالية في النصوص الإسلامية (الدينية). ويتناول الباب الرابع جمالية الفنون الإسلامية ووحدتها، وينقسم هذا الباب إلى أربعة فصول، أولها التأليف في العمل الفني، وثانيها طبيعة التعبير في العمل الفني، وثالثها ماهية هذه الحركة الإنسانية في العمل الفني، ورابعها تجانس الموجودات في العمل الفني. أما الباب الخامس فيحمل عنوان: "الفن الإسلامي فن مفتوح"، ويتناول الفن الإسلامي من عدة جوانب، هي: الحركة والإيقاع، الإيقاع والانسياب، وحدة التعبير، وعناصر إيقاع كل من الفنون الثلاثة (عمارة – خط – موسيقى). ويدلل الباحث على الإيقاع الانسيابي بنموذج بخط الشكسته الفارسي مؤرخ 1301ه/1883م، ومثال آخر لإيقاع علوي متناغم في بسملة بخط الثلث متداخلة القوائم في إستانبول 801ه/ 1378م. وعن الإيقاع يستدل بلوحة تمرين على فن الخط للحافظ عثمان الذي كون لوحة فنية ذات حركة قائمة على اتجاهات متنوعة للحروف معكوسة ومتقابلة ومتدابرة ومتداخلة عن النقوش على العمارة. وفي معرض حديثه عن التداخل بين الزخارف النقشية والخطية يستشهد بمثال من قبة الجامع الأزرق. وعن أشكال الطغراء يقول: إنه شكل معروف تبدو فيها إلى جانب الخطوط العمودية والدائرية امتدادات تنطلق من خطوط باتجاه واحد كي تأخذ شكلها النهائي، وتداخلت فيه مضامين مختلفة، فلم يعد مجرد توقيع. ويستشهد على ذلك بدخول البسملة والآيات الكريمة بخط الطغراء. وعن عناصر الإيقاع في فن الخط العربي، يذكر الفراغ في الحروف وأهمية المد في الكتابة، وقسم الحروف إلى علوية وسفلية ووسطية، العلوية أعلى الخط، والسفلية أدناه، والوسطية تسير على الخط مما يعطي إحساسًا بالإيقاع. وهذا الكتاب رغم خوضه في فلسفة الخط وماهيته وربطه في شكله بمعاني زخرفية ودلالية، إلا أنه يمس موضوع الخطوط وتجسيدها على التحف الثابتة، والمنقولة.