OBAII270
محمد السيد البسطويسي، دراسات في فنون وتاريخ الآثار المعمارية – النقوش الكتابية على العمائر الدينية العثمانية، الطبعة الأولى، دار الكتاب الحديث، القاهرة، 2008.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول الباحث في هذه الدراسة قراءة النقوش الكتابية على عدة عمائر دينية وتوثيقها، وهي ترجع للعصر العثماني بدمشق، لذا فقد قسم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة. تناول في المقدمة أهمية دراسة النقوش الكتابية، وتطرق فيها أيضًا إلى أهم المراجع والأبحاث العربية والأجنبية التي اعتمد عليها.
أما التمهيد فهو عبارة عن لمحة سريعة للتعريف بدمشق، وأهمية موقعها، وأسباب الاهتمام بالعمارة الدينية فيها من قبل السلاطين والولاة والوزراء، والوجهاء وأعيان دمشق. ثم نبذة سريعة عن العثمانيين والخط العربي. ويذكر الباحث أنه في مرحلة التقليد أخذ الأتراك عن المماليك خط الثلث والثلثين، وعكف الخطاط التركي على تجويده وتحسينه، وكذلك خط التعليق (الفارسي) الذي كان أول ظهوره في بداية القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي على يد مير علي التبريزي. كما استعرض الباحث أيضًا المدرسة التركية في خط الثلث وخط التعليق، وأهم خطاطيها، وابتكار الأتراك لخط الرقعة الذي كان يكتب به على الرقاع، والخط الديواني الذي كان خاصًا بكتابة الدواوين والمكاتبات الرسمية. ومن الخطوط التي ابتكرها الأتراك أيضًا الخط المثني أو المرآتي، والذي كان يسمى أيضًا بالخط المعكوس، وكان الهدف منه زخرفيًا. ومن ابتكارات الأتراك أيضًا التراكيب الخطية، ومن أبرزها الطغراء أو الطرة أو توقيع السلطان.
وخصص الفصل الأول للدراسة الوصفية للعمائر الدينية العثمانية بدمشق. وقسم الدراسة الوصفية إلى فصلين، تناول في الفصل الأول الجوامع والزوايا، فاستعرض عددًا من المنشآت، مع قراءة النقوش الكتابية المنفذة فيها، مثل: جامع السلطان سليم الأول، ضريح الشيخ محيي الدين بن العربي، جامع سنان أغا المعروف بالمناخلية، جامع مراد باشا المعروف بالمرادية، جامع درويش باشا المعروف بالدرويشية، وجامع سنان باشا المعروف بالسنانية، وغيره. وفي الفصل الثاني قام الباحث بدراسة المدارس والتكايا، مثل المدرسة المرادية، ومدرسة إسماعيل باشا العظم، التكية السليمانية، والتكية الأحمدية، والتكية المولوية وغيرها.
أما الفصل الثاني فخصصه للدراسة التحليلية من ناحيتي الشكل والمضمون، وقسمه إلى أربعة فصول، ثلاثة منها عن مراحل تطور النقوش الكتابية على العمائر الدينية العثمانية بدمشق من الناحية الفنية، فدرس الفصل الأول المرحلة المبكرة، وأهم مدارسها، مثل: مدرسة محمد بن سفر، ومدرسة كيوان الخطية، ومدرسة فروج بن عبد الله الخطية، مع تحليل النقوش الكتابية الواردة على العمائر الدينية المختلفة لكل مدرسة. واستعرض الفصل الثاني المرحلة الانتقالية، حيث ذكر الباحث أنه قد ظهرت قبيل هذه المرحلة مدرسة خطية ضعيفة منذ بداية القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، لكنها لم تلق رواجًا بسبب أسلوبها الفني المتسم بالبدائية. ثم ظهرت عدة مدارس خطية، أشهرها مدرسة محمد القطري التي تعد امتدادًا لمدارس المرحلة المبكرة وتمهيدًا لظهور المدارس المتطورة. وتتميز بأن جميع نقوشها الكتابية كانت باللغة العربية وبخط الثلث، وأن جميع النقوش الكتابية لهذه المدرسة كانت أبيات شعرية تسجل نصوصًا تأسيسية، كما حرص فنانوها على ذكر التاريخ في معظم لوحاتهم، سواء بحساب الجمل أو بالأرقام، وفي بعض الأحيان جمعوا بين حساب الجمل والأرقام في لوحة واحدة. وتناول الفصل الثالث المرحلة المتطورة التي تعد أهم مدارسها الخطية مدرسة الخطاط مصطفى أفندي سباعي، ومدرسة الخطاط علي، ومدرسة محمد القادري الجزائري، ومدرسة الشيخ محمد الصوفي، ومدرسة ممدوح الخطية. أما الفصل الرابع فخصصه الباحث للدراسة التحليلية من حيث المضمون، والتي تضمنت الآيات القرآنية، الأدعية والمدائح النبوية، الألقاب والعبارات الدعائية، لفظ الجلالة واسم النبي والخلفاء الراشدين، عبارات الترغيب والترهيب، التقويم والتاريخ، أسماء الخطاطين، أسماء بعض المهندسين والمشرفين.
وبعد ذلك الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج التي توصل لها، ثم ثلاثة ملاحق. حوى الملحق الأول حصرًا لجميع العبارات التي جاءت على العمائر، وشملت حساب الجمل وبيان كيفية احتساب هذا التأريخ، مع توضيح لبعض أخطاء الباحثين. أما الملحق الثاني فتضمن قائمة ببعض المصطلحات الفنية، والألفاظ التي وردت بالدراسة. والملحق الثالث هو جداول تتضمن قائمة بأسماء السلاطين العثمانيين، وولاة دمشق، ومدة ولايتهم.