OBAII273
يوسف ذنون، الكتابة وفن الخط العربي – النشأة والتطور، الطبعة الأولى، دار النوادر، سورية – لبنان – الكويت، 2012.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول الباحث في دراسته هذه نشأة الكتابة منذ أن كانت كتابة تصويرية في الحضارات القديمة، ونشأة الأبجديات المختلفة. وعبر فصول كتابه تعمق الباحث في دراسة الكتابة العربية. فركز في الفصل الأول على الكتابة العربية قبل الإسلام، مستعينًا بآراء القدماء ودلالاتها مثل: روايات التوقيف، وروايات الوضع (التوفيق، وروايات الجزم). واستعرض بالأمثلة والنماذج الخط المسند، والكتابة العربية المبكرة، مبينًا أن هناك صفات في الكتابة العربية المبكرة، أطلق عليها الكتابة الموزونة أو الخط الكوفي لاحقًا. وهي تحمل ميزات ظهرت في الخط المسند، تمثلت في الزوايا الهندسية المنظمة، وأعقبها الترويس المثلث الذي ظهر جليًا في الخط الكوفي المتطور على مر العصور. كما بدأت الكتابة العربية تستقل عن الكتابات القديمة تمهيدًا للنقلة الحضارية التي واكبت ظهور الإسلام. وتناول الباحث في الفصل الثاني من الكتاب نشأة الكتابة العربية المشتقة من الخط المسند، وهو الخط العربي الجنوبي، ليستعرض بعد ذلك تطور الكتابة العربية في فجر الإسلام، حيث بُدئ بتدوين آيات القرآن على مواد كتابة متنوعة مثل العظام، وكسرات الفخار والحجارة، والقماش، والخشب، والسب، والرقوق، والجلود، والقرطاس المصري (البردي). وفي العصر الأموي نجد كتابات على الأحجار التذكارية، وفي قبة الصخرة، والقصور الأموية، والنقود، وشواهد القبور، وأوراق البردي، والمراسلات. كما لمعت أسماء بعض الخطاطين مثل: خالد بن ابي الهياج، وقطبة المحرر، الأمر الذي أدى إلى ظهور الخط الجليل الذي عرف فيما بعد بالخط الكوفي، وكذلك النقط والإعجام. وفي الفصل الثالث تعمق الباحث في دراسة دور العديد من الخطاطين في تطوير الخطوط المنسوبة مثل: ابن مقلة، والمستعصمي. وظهور العديد من أنواع الخطوط في فترات لاحقة، مثل: خط النسخ، والخط المحقق، وخط الريحان، وخط التواقيع، وخط الرقاع. كما ذَيل الباحث دراسته بنماذج كثيرة لنقوش كتابية، وتفريغ لأبجديات بخطوط قديمة، وكذلك نماذج لأنواع الخطوط العربية المختلفة.