OBAII282
محمد عبد الستار عثمان، في صناعة الخط وفنه في العصر المملوكي، الطبعة الأولى، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية، 2018.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول هذا الكتاب صناعة الخط وفنه في العصر المملوكي، ويعد – بحق- موسوعة علمية متميزة في صنعة الخط وفنه في العصر المملوكي، وذلك في إطار مقدمة تضمنت توضيح الفارق بين الفنان "الخطاط" والصانع" الذي يجيد الخط"، مع دراسة صُناع الخطاطة في ضوء السخاوي في كتابه "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع".
وتتضمن الدراسة ثلاثة فصول، عُناون الفصل الأول: "ثقافة صناعة الخط في العصر المملوكي"، حيث تضمن مبحثين، الأول يتناول تعليم الخط في العصر المملوكي، خاصة بعد سقوط بغداد، كما تضمن الإرهاصات الخطية لفن الخط العربي من قبل المدرسة العباسية، ثم اختراع الأقلام، ومبتكروها، أمثال: الضحاك بن عجلان، إسحاق بن حماد، إبراهيم السجزي وأخيه يوسف، الأحول المحرر، ابن مقلة، ابن البواب، وأشهر إسهاماتهم الخطية. أما المبحث الثاني فيتحدث عن المماليك وصناعة الخط وفنه في ضوء انتشار الخط بين أمراء وسلاطين المماليك، وظاهرة اقتناء أمراء الخطاطين المماليك للمخطوطات، مع تبيين إجاداتهم الخطية في ضوء كتابة المصاحف الشريفة، كما ناقش قضية إجادة الخطاط للخط العربي وتوقيعه على المراسيم والتواقيع، مع ذكر لأهم سمات الخطاطين في العصر المملوكي.
أما الفصل الثاني فهو بعنوان: "تعليم صناعة الخط في العصر المملوكي"، حيث تناول أدوات الكتابة، والعلاقة بينها وبين جودة الخط، مثل: القلم، وطريقة قطه التي تحدد نوع الخط المكتوب به، وكذلك حجم القلم، وكذلك الورق وتجهيزه، وظاهرة تقهير الورق والمواد المستخدمة فيها، وكذلك الحبر وماء الذهب. كما تحدث عن أماكن تعليم الخط في العصر المملوكي في مصر وبلاد الشام، وأشهر معلميها، مع بيان الشروط الواجب توافرها في معلم الخط من خلال نصوص الوقف وتوضيح الأوضاع والجلسات المخصصة للكتابة. وتحدث الباحث أيضًا عن كيفية تعليم الخط، سواء من خلال تمارين الخط ومحاولة تقليد أساتذة الخطاطين القدامى، أو من خلال مؤلفات الخط كمرجعيات مهمة للمعلمين، وكذلك التلاميذ كمؤلفات ابن الصائغ والقلقشندي.
وأشار كذلك إلى الشروط الواجب توافرها في معلم الخط، والخط المنسوب، ونشأته، وتأثره بالحضارات والتيارات الفكرية السابقة، كما بين أشهر خطاطي الخط المنسوب في العصر المملوكي ومؤلفاتهم العلمية في الخط، ودورهم في ارتقائه، وأشهر أعمالهم الفنية.
أما الفصل الثالث الأخير فيتناول "الخطاطون في العصر المملوكي في ضوء التأليف وأهميته، وأشهر المؤلفات العلمية في مجال صناعة الخط في العصر المملوكي وأسباب تأليفها"، مع تقديم شامل لمشاهير الخطاطين المُعلمين في العصر المملوكي وأعمالهم الخطية أمثال: عماد الدين بن العفيف، عبد الرحمن يوسف بن الصائغ، ياسين الجلالي، كما وضح الكاتب الفنون الأخرى المتعلقة بالكتابة، مثل فن التذهيب، والتزميك، وصنعة النقش، والورق، والتجليد، وأشهر من مارسوها في ظل العصر المملوكي.
كما ناقش الفارق بين الشهادة والإشهاد، ووظيفة الشهادة، وأشهر الخطاطين الذين عملوا بها، كما وضح الوظائف المرتبطة بالخط والخطاطين وأشهرها وظيفة التوقيع، مع ذكر أشهر من عملوا بها، كما خصص ذكرًا للحديث عن خطاطي المصاحف الشريفة في العصر المملوكي، كما بين الآثار الخطية للخطاطين على الآثار والتحف والعمائر بدمشق في العصر المملوكي، وطريقة تنفيذ نقوشها، وأخيرًا تحدث عن صنعة الخط وأجورها في ظل العصر الإسلامي، واختتم المؤلف كتابه بملاحق تمثل تقويم السخاوي لبعض الخطاطين، وذكرًا لخطاطي الخط المنسوب في العصر المملوكي، مع ملحق بأسماء الخطاطين من " تلاميذ ابن الصائغ ".