Ocularus

OBAII286
الشيخ أبو بكر سراج الدين، روائع فن الخط والتذهيب القرآني، الطبعة الأولى، دار مكنز الجزيرة للنشر والتوزيع، القاهرة، 2005.
النوع: كتاب
الملخص
تتناول هذه الدراسة فن الخط والتذهيب القرآني من خلال استعراض نماذج من المخطوطات القرآنية ذات الصفحات المزدوجة، التي تمثل صورة طبق الأصل من المخطوطات القرآنية التي تبهر ناظرها من خلال إيحاءات الألوان، والأوراق، والحبر. استهل الباحث دراسته بمقدمة تضمنت دراسة الجانب الديني الذي كان وراء نشأة فن الخط والتذهيب القرآني، والذي كان الدافع الأكبر لها ظهور الدين الإسلامي وانتشاره، خاصة أن العرب قبل نزول الوحي لم يكن لديهم الشغف والاهتمام الكافي بفن الخط العربي لأسباب عدة. وتنقسم الدراسة إلى ستة فصول تتعلق بفن الخط، والتذهيب القرآني. تناول الفصل الأول الحديث عن بداية نشأة فن الخط القرآني منذ أن دعت الحاجة إلى تدوين الوحي المنزل على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-. فقد قُدر لهذا الخط الشيوع والانتشار، بسبب فكرة كراهية الفنون التشكيلية الأخرى أمثال النحت، والرسم. فوجه الخطاطون جهودهم إلى تطوير فن الخط القرآني؛ لارتباطه بكتاب الله. وناقش الفصل الثاني فن التذهيب القرآني، من حيث بداياته، وأماكن وجوده وإبراز العلاقة بين التذهيب والنص القرآني، وما يضيفه من تنظيم وترتيل لآيات الله تعالى، كما تم إبراز دوره وأثره في الوصول إلى الحضور الإلهي. ومن هنا جاء الربط بين التصوف، وفن الخط وفن التذهيب في القرآن الكريم، وحقيقة الأمر أن الزخارف سواء كانت زخارف هندسية أو نباتية، وسواء كانت مذهبة أم لا، والألوان والأعداد، كل ذلك كان لها دلالات ورمزيات خاصة، ولها تأثير قوي على الحروف في النص القرآني. أما الفصل الثالث فيناقش قضية الخط الكوفي المشرقي وتطوره، مع إيضاح سماته وخصائصه المختلفة، وبيان أنواعه. وأبرز الباحث أن الخط الكوفي المشرقي هو البداية لكل الطرز الخطية في الأندلس، كما بين أيضا فروقات التطورات الخطية بين الخط الكوفي المشرقي كأنموذج، ومثيله من الخط الكوفي سواء المربع، أو المستطيل، في ضوء سمات الحرف وخصائصه في كليهما، مع التأكيد على إحلال الصفات الإلهية كالجلال، والجمال، والقبض، والبسط، في حروف الخطوط المصحفية. والفصل الرابع يتضمن خط النسخ من حيث التعريف به، وتسميته، والتأكيد على كونه رسمًا أكثر منه كتابة، مع توضيح الدور المهم الذي قام به ابن مقلة وخلفه ابن البواب من توضيح وتجميل لفن الخط المتصل وهو خط النسخ، وقد قدم خدمة جليلة في نسخ كتاب الله تعالى على وجه الخصوص. أما الفصل الخامس فهو بعنوان: "عصر الفخامة والبهاء"، ويمثل الخطوط المتصلة كبيرة الحجم أمثال الخط المحقق، وخط الريحان، وتوضيح سمات كل نوع منها وخصائصه، ومعرفة مدى العلاقة بين الخط بشكل عام والتصوف الروحي، مع إيضاح كامل للخصائص والسمات الخاصة بالمصاحف المملوكية والتيمورية. أما الفصل السادس وهوالأخير فقد أتى بعنوان: "خطوط المغرب الإسلامي"، وهو يعطى خلفية عن نشأة الخط المغربي وموطنه وأصله وتطوره، مع توضيح سمات التذهيب وخصائصه، والشكل الزخرفي العام للمصاحف المغربية. وحوت الدراسة عددًا ضخمًا من اللوحات المزدوجة التي توضح سمات الخط والتذهيب القرآني وخصائصه على فترات زمنية مختلفة، وفى أماكن وأقطار متنوعة.