OBAII36
عبد العزيز صلاح سالم، الفنون الإسلامية في العصر الأيوبي الجزء الأول التحف المعدنية، ط1، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، 1999.
النوع:
كتاب
الملخص
يتناول الكتاب في هذا الجزء الأول التحف المعدنية في العصر الأيوبي،وينقسم الكتاب إلى مقدمة، وأربعة فصول. تناول الكاتب في المقدمة الحدود الجغرافية، وأشهر سلاطين بني أيوب في مصر والشام إنتاجًا للتحف المعدنية. أما الفصل الأول فيتناول طرق تشكيل التحف المعدنية بصفة عامة، والتحف المعدنية الأيوبية بصفة خاصة، وأساليب زخرفتها، وأشكالها في العصر الأيوبي، وكذلك طوائف الصناع، ومراكز صناعتهم. أما الفصل الثاني فيتناول التحف المعدنية الموصلية المعاصرة للتحف الأيوبية في مصر والشام. ويستعرض الفصل الثالث أهم التحف الفنية الأيوبية، ويتعرض الفصل الرابع لدراسة العناصر الزخرفية، والمناظر التصويرية، والنقوش الكتابية على التحف المعدنية الأيوبية.
وقد استطاع الفن المعدني الأيوبي أن يبرز قويًا في طرق تشكيل وأساليب زخرفة التحف المعدنية، ولعل هذا ظهر جليًا في فن التكفيت بالذهب، والفضة الذي وصل إلى مصر، والشام نتيجة هجرة صناع الموصل الذين اندمجوا مع الصناع المصريين والشوام. كما شهد العصر الأيوبي رواجًا لبعض المراكز الصناعية، والفنية التي لعبت دورًا مهمًّا في اتصال الصناع بعضهم ببعض؛ مما أثر بصفة عامة على الأساليب الفنية والصناعية، ولعل أشهر تلك المراكز هي: دمشق، حلب، الفسطاط، القاهرة، واسعرد، والقاهرة.
ولم تكن الحروب الصليبية مجرد معارك دموية متصلة الحلقات بين المسلمين والصليبيين، ولكنها كانت مجالاً واسعًا التقى فيه الشرق الإسلامي بالغرب المسيحي. ولم يكن هذ اللقاء حربيًا فحسب، بل كان لقاءً حضاريًا كان له أكبر الأثر على المنتجات المعدنية وزخارفها، بحيث مهدت الطريق لظهور مناظر مسيحية على التحف المعدنية الأيوبية تتفق مع عقيدة المسلمين عن السيد المسيح، وعن الديانة المسيحية بالإضافة لحرص السلاطين الأيوبيين على تسجيل أسمائهم، وألقابهم عليها.