Ocularus

OBAII804
محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن عمر الطيبى الشافعي، جامع محاسن كتابة الكتاب ونزهة أولي البصائر والألباب، تحقيق رعد الحسيني، الطبعة الأولي، أطلس للنشر والإنتاج الإعلامى، الجيزة- 2013.
النوع: كتاب
الملخص
يتناول هذا الكتاب دراسة لمخطوط الطيبي في ضوء مكانه، ورقمه، ومحتواه بشكل إجمالي، حيث بدأ المؤلف بمقدمة لأشهر المخطوطات التي تتناول الخط العربي بالدراسة والبحث، ثم التمهيد وتضمن مفهوم الخط العربي والكتابة العربية، ومعرفة فضل الخط العربي في الحضارة الإسلامية، مع بيان أن الله سبحانه وتعالى هو المعلم الأول للكتابة دلالة بأول كلمة في القرآن الكريم " اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم "، كما تناول الفرق بين الخطاط، والخطاط المبدع، مع توضيح أهم الصفات الواجب توافرها في الخطاطين، كما تحدث عن نشأة الخط العربي وأصوله، وأفرد ذكرًا لأنواع الخطوط العربية، وسماتها، وخصائصها الاولى، بدايةً من سمات الكتابة قبل الإسلام وخصائصها، وفى صدره الأول، ودور بعض المدن في تجويد الخط العربي، كما ألقى الضوء على الخط العربي في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في ضوء الرسائل الأربعة الأصلية للمنذر، والنجاشي، وكسرى، والمقوقس. وحاول إجمالًا توضيح الخطوط العربية قبل الخط الكوفي، فعرف الخط المدني وأنواعه، والخط المكي والتشابه بينهما، كما وضح تطور الخط العربي، وأشهر الخطاطين منذ عهد النبوة، ثم الخلفاء الراشدين، ثم العصر الأموي، ثم العصر العباسي، في ضوء الأقلام وأنواعها، ومبتكريها، ودور أعلام الخط العربي في تجويده وتطوره، أمثال: الأحول المحرر، وابن مقلة، وابن البواب، وياقوت المستعصمي. كما أنه لم يقتصر على الخط العربي في شرق العالم الإسلامي، بل وصل أيضا لغرب العالم الإسلامي في الأندلس وذكر سماته، وخصائصه، كما نوه أيضًا على الخط العربي في مصر ( القاهرة ) منذ العصر الطولوني، مرورًا بالفاطمي، والأيوبي، والمملوكي، وازدهاره في شتى أنواع الفنون والعمارة، كما كان للكتابة العربية في إيران نصيب، حيث ابتداع الخطوط كالخط الكوفي الإيراني، وخط الشكسته، وخط التعليق، وخط النستعليق، وبروز أشهر خطاطيهم أمثال: مير علي التبريزي، محمد بن علي الراوني، عبد الله بن محمد الهمذاني، عماد الحسنى . أما في العصر العثماني فلقد بلغ الخط العربي قدرًا كبيرًا؛ وذلك لاهتمام الخلفاء والسلاطين في تشجيع فن الخط، واستخدامه في شتى المجالات، كما برز أشهر الخطاطين العثمانيين، وكان لهم دورهم في تجويد الخط العربي، أمثال: حمد الله الأماسي، أحمد قره حصاري، الحافظ عثمان، مصطفى الراقم، محمد عزت، وكذلك ظهرت الخطوط العثمانية كالديواني، الديواني الجلي، خط الرقعة، الطغراء ( الطغرة ). أما متن الكتاب فهو قسمان: الأول دراسة المخطوط من حيث حياة المؤلف وترجمته، وأشهر أعماله، وأقلامه. والقسم الثاني هو التحقيق، ويتضمن النسخة المعتمدة في الدراسة ووصفها، من حيث سبب انفرادها بكونها نسخة وحيدة، وكذلك الأقلام وأنواع الخطوط الموجود بها، وعدد أوراق المخطوط، ومقاس كل ورقة، وعدد الأسطر، وكذلك الألوان، كما أنه قام بنقد علمي لنشر المخطوط عام 1962، على يد الدكتور صلاح الدين المنجد، وبيان أهمية التحقيق الذى بين أيدينا، وكيفية إثبات المخطوط لمؤلفه، وذكر أسباب تأليف الطيبي لذلك المخطوط، أما مضمون هذا المخطوط فيحوى تصاوير للأحرف التي وزعها الطيبي على نهج ابن البواب، واشتقاقات كل حرف من الألف إلى الياء، ووضح بالرسم الألف وأنواعها، والباء وأنواعها، إلى حرف الياء. ووضح مقدار كل حرف وما يتولد منه، كما قدم الطيبي مقدمة تضمنت أركان الكتابة على نهج ابن البواب وآراء الطيبي، وآراء بعض الخطاطين المتأخرين عن الخط والكتابة، كما صور ستة عشر قلمًا، وطريقة كتابتها، مع توضيح الخط بنص يبين طريقته، وأضاف إليهما الطيبي قلمين آخرين فبلغت الأقلام ثمانية عشر قلمًا حققها المؤلف، وأورد في كل قلم التعريف به، وذكر أشهر من كتبوا به، وسماته، وخصائصه الفنية، مع توضيح أبجدية اللغة العربية بحروف ذلك القلم، مع وضع جدول توضيحي لأبجدية الحروف في ضوء المخطوط الأصلي. وأخيرًا اختتم تحقيقه بالمقدمة التي أوردها الطيبي في أركان الكتابة، وقد تضمنت صناعة الكتابة، وفضل الخط، وكذلك القلم وبريه، وقطه، وكيفية القط، والسكين.