صدر عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية باللغة الإنجليزية كتاب "العمارة الإسلامية في اليونان: المساجد"، للدكتور أحمد أمين، وتقديم الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
يرصد الكتاب التراث المعماري الإسلامي في اليونان، الذي يرجع في معظمه إلى العصر العثماني، الذي استمر في اليونان ما يقرب من ثلاثة قرون في بعض المناطق، وخمسة قرون في مناطق أخرى في شمال اليونان.
ويبلغ عدد الآثار الإسلامية في اليونان نحو ثلاثمائة أثر إسلامي، تشمل عمارة دينية ومدنية وحربية؛ تصل العمارة الدينية إلى نحو مائة وخمسين مسجدًا ذا قيمة تاريخية ومعمارية وأثرية جديرة بالدراسة والتوثيق. وتقدم تلك المساجد مادة غزيرة من النقوش والعناصر الزخرفية الإسلامية، التي تلقي الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية في تلك الفترة.
وتتضمن كتابات المساجد اليونانية أسماء المنشئين والمهندسين المعماريين والشخصيات ذات الصلة بتلك المباني، بالإضافة إلى العديد من الألقاب والوظائف لتلك الشخصيات، التي تتمثل في السلاطين العثمانيين وأسرهم ووزرائهم وقادة جيوشهم؛ بالإضافة إلى المساجد التي أنشأها المسلمون اليونانيون. وكان للنساء دور كبير أيضًا في إنشاء العديد من المساجد في المدن اليونانية.
يتضمن هذا الكتاب دراسة تحليلية لمواقع الآثار والمواد الخام وأسس تصميم العمائر من ناحية العناصر المعمارية والزخرفية؛ ويأتي ضمن سلسلة دراسات في الحضارة الإسلامية، تهتم بالتراث الحضاري الإسلامي من الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا.