مازالت مكتبة الإسكندرية القديمة، حتى بعد ١٦٠٠ عام من اختفائها، عالقةً بأذهان جميع العلماء والباحثين إلى يومنا هذا؛ ليس فقط لأنها كانت أكبر مكتبة في العالم القديم، ولكن أيضًا لأنها كانت مركزًا للعلم والمعرفة.
وسعيًا لإحياء دورها العلمي، أسَّست مكتبة الإسكندرية مركز الدراسات والبرامج الخاصة في يوليو ٢٠٠٣. ويعتبر هذا المركز جهةً علميةً مستقلة غير هادفة للربح، ويرأسه مدير المكتبة، وأُنشئ المركز بالقرار الجمهوري رقم ٣٦١ لسنة ٢٠٠٢.
يهدف المركز إلى تكوين جيل من الباحثين المبدعين من خلال برامج المنح البحثية، اعتمادًا على يقينه بوجود بحر واسع من الطاقات في شباب الباحثين المتحمسين للعمل مع مؤسسات دولية، ولكنهم يفتقدون إلى وسائل الوصول إليهم. وتركز جميع أنشطة مركز الدراسات والبرامج الخاصة على تحقيق الجودة والتميز والأمانة الفكرية، وتُنفذ بحرفية عالية وتكلفة فعالة. ويلتزم المركز بتوفير مناخ مشجع وملهم للعلماء والباحثين الحريصين على النجاح وتحقيق الأهداف.
أطلق مركز الدراسات والبرامج الخاصة في عام ٢٠٠٤ مؤتمر "بيوفيجن الإسكندرية" الذي يعقد بالإسكندرية كل عام زوجي بالتبادل مع المنتدى العالمي لعلوم الحياة الذي يعقد في مدينة ليون بفرنسا كل عام فردي. كما أطلق برنامج المنح البحثية في نفس العام. وفي عام ٢٠٠٥، قام بإنشاء واستضافة المكتب الإقليمي العربي لأكاديمية العلوم للعالم النامي. وقد حصل مركز الدراسات والبرامج الخاصة على المركز الأول في جائزة العلماء الشباب العرب من أكاديمية العلوم في العالم النامي - المكتب الإقليمي العربي في عام ٢٠١٠.
وتتمثل رسالة مركز الدراسات والبرامج الخاصة في أن يكون الجهة الأولى في مصر التي تنشر الخبرات والنصائح والموارد المختلفة لإتاحة تدريب عالي الجودة للعلماء والباحثين. ويلتزم المركز كذلك بالإسراع في استخدام التكنولوجيا الجديدة عن طريق دعم شبكات وشراكات مع الجهات الأخرى.
ولتحقيق هذه الرسالة، يهدف مركز الدراسات والبرامج الخاصة إلى:
- تكوين شبكة للتعاون الدولي
- مساندة الأنشطة التي تدعم التقدم المهني
- دعم مشروعات البحث العلمي