مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية يستعرض خططها المستقبلية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
عقد صباح يوم الأحد، 29 إبريل 2007، الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي ترأسه السيدة سوزان مبارك، قرينة رئيس الجمهورية، والذي يتم فيه بحث الخطط المستقبلية لأنشطة المكتبة واستعراض ما تم من انجازات ونجاحات.
ويتكون مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية من أربعة وعشرين عضواً بصفتهم الشخصية، بالإضافة إلى خمسة أعضاء بصفتهم الرسمية، وهم : وزير الخارجية السيد أحمد أبو الغيط، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني هلال، ووزير الثقافة الفنان فاروق حسني، ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، ورئيس جامعة الإسكندرية الدكتور حسن ندير.
وقد قدمت السيدة سوزان مبارك، قرينة رئيس الجمهورية الدعم الكامل للمكتبة لتصبح نقطة الالتقاء لأعظم العقول من كافة أنحاء العالم وبوتقة للتراث الثقافي للمنطقة وصرحًا تعليميًا متميزًا للعصر الرقمي؛ حيث قامت بتطوير البرامج ورعاية الأنشطة في مجالات العلوم والإنسانيات والفنون بغرض إلقاء الضوء على بعض القضايا التي تشغل أذهان المجتمع الدولي، وقد تضمنت هذه القضايا عمالة الشباب وأهمية تعليم العلوم والرياضيات في القرن الحادي والعشرين وأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا وحرية التعبير.
وفي خلال فترة قصيرة قامت المكتبة بإنشاء سبعة مراكز بحثية متخصصة، وافتتاح عدداً من المتاحف وإضافة عشرات الآلاف من الكتب سواء كان ذلك من خلال خطة التزويد والاقتناء المباشر أو من خلال الاهداءات الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية والتعليمية. ويتوافد على المكتبة الزوار والباحثون والشخصيات الدولية البارزة، كما أن المكتبة تفخر بأن لديها خمس وثلاثين جمعية للأصدقاء منتشرة في ثلاثين دولة على مستوى العالم يعملون جميعًا على الترويج للمكتبة ويشاركون في بناء الدعم اللازم لتحقيق رسالتها وأهدافها.
ويقول الدكتور إسماعيل سراج الدين ، مدير مكتبة الإسكندرية، أن مكتبة الإسكندرية قد تطورت بشكل سريع في خلال فترة قصيرة، حيث تضاعف عدد الموظفين، وأُنشئت مراكز بحثية جديدة، وازدادت النشاطات. ومنذ افتتاحها في 16 أكتوبر 2002، نجحت المكتبة في إحداث عظيم الأثر في المشهد الثقافي في مصر والمنطقة، كما نجحت في جذب الانتباه العالمي. ويضيف أن مكتبة الإسكندرية تتبع إستراتيجية موضوعية، حيث تكمل وتدعم الأنشطة الخاصة بكل وحدة الأنشطة المتعلقة بالوحدات الأخرى بصورة متناغمة ومتكاملة. ويظهر بجلاء أن الكل أكثر من مجموع الأجزاء.
ولكي تتمكن المكتبة من تحقيق أهدافها، فقد انخرطت في مجالات البحث، وبرامج الخدمات القادرة على الوصول للاتجاهات المختلفة، والقادرة على الترويج للتعقل، والتسامح، والتعددية، وحرية التعبير، والتفاعل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وعلى هذا الأساس، فإن كل مركز من المراكز المتخصصة التابعة لمكتبة الإسكندرية، وكل إدارة من إدارات المكتبة تتولى مسئولية عدداً من المشروعات. وفي بعض الأحوال، تقع المسئولية الكاملة لمشروعات بعينها على عاتق أحد المراكز البحثية، في حين تتطلب بعض المشروعات الأخرى تعاون الإدارات والمراكز بصورة متوافقة. لتسهم كل تلك المشروعات في تحقيق رسالة المكتبة.