يعتبر مركز القبة السماوية العلمي مكانًا مثاليًّا للاستمتاع بيوم كامل من التعليم الممزوج بالمرح. كما يعد مؤسسةً تعليميةً مستقلة غير هادفة للربح تسعى إلى زيادة الوعي والفهم والاهتمام العام بالعلم والتكنولوجيا من خلال الأنشطة الترفيهية.
أطلق مركز القبة السماوية العلمي مسابقة "فيرست ليجو" المحلية عام ٢٠٠٦ واحتفالية العلوم عام ٢٠٠٨ ومسابقة معرض إنتل مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة عام ٢٠١٠؛ كما دشن الموقع الإلكتروني لمركز الموارد الإلكترونية عام ٢٠٠٨. وقد قام بتأسيس واستضافة مكتب سكرتارية رابطة المراكز العلمية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط NAMES ٢٠٠٦. وقد أنتج المركز أول عرض للقبة السماوية في إفريقيا والشرق الأوسط بعنوان "سماء الإسكندرية" عام ٢٠٠٨، وأول فيلم مصمم خصيصًا لعرض القبة السماوية ذي القبة الكاملة "الأساطير الفلكية" بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي عام ٢٠١٠. كما حصد المركز ميداليتين فضيتين في مشروع الأولمبياد الدولي للبيئة بتركيا عام ٢٠٠٩، وفاز طلابه بعدة جوائز في مسابقة إنتل للعلوم - العالم العربي عام ٢٠١٠. وقد فازت مكتبة الإسكندرية بجائزة التحكيم لأفضل تصميم إنسان آلي عام ٢٠٠٨ وبجائزة لجنة التحكيم لأفضل حل عام ٢٠٠٩ في مسابقة فيرست ليجو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال تشجيع الناس على حب العلم والتخيل والابتكار من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة تُقدم ضمن ثلاثة أقسام، كل منها يتناول العلم بطريقة مختلفة وغير تقليدية نسبيًّا بالنسبة للمجتمع المصري:
القبة السماوية: كعضو في جمعية القباب الفلكية العالمية (IPS)، تعتبر القبة السماوية مرفقًا متقدمًا يستخدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال العرض. وتهدف القبة السماوية إلى تأسيس ثقافة علمية في مصر من خلال تقديم عروض علمية مبهرة للجمهور تغطي مجموعة متنوعة من المجالات العلمية التي تناسب مختلف الفئات.
بعد إعادة افتتاحها في أغسطس ٢٠٠٩، بالإضافة إلى نظام عرض أي ماكس IMAX، تقدم القبة السماوية للعامة عروضًا باستخدام نظام عرض ديجيستار ٣، والذي يمكن المشاهدين من استكشاف الكون عن قرب بشكل غير مسبوق، بحيث يشعرون وكأنهم يطيرون عبر المكان والزمان. كما تقدم القبة السماوية أيضًا عروضًا مباشرة للفضائيين المقيمين.
متحف تاريخ العلوم: هو متحف دائم يلقي الضوء على الجانب التاريخي من العلم في مصر خلال ثلاث حقب رئيسية: مصر الفرعونية، والإسكندرية في العصر الهلينستي، والعالم العربي والإسلامي. ويهدف المتحف إلى الاعتراف بدور العلماء الذين ساهموا في إثراء المعرفة العلمية. كما يسعى المتحف إلى إحياء الاكتشافات العلمية والإنجازات الكبيرة لكبار العلماء والمترجمين، والذين لولاهم ما تخطت تلك الكتابات حدود الزمان والمكان.
ولا يعتبر متحف تاريخ العلوم متحفًا تقليديًّا؛ حيث يقدم مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف أطفال المدارس بصفة خاصة، والجمهور من مختلف الفئات العمرية بصفة عامة، ذلك بالإضافة إلى الزيارات المتحفية التقليدية.
قاعة الاستكشاف: تعتبر قاعة الاستكشاف مرفقًا مبهرًا ومبتكرًا يقدم العلم بشكل عملي وغير تقليدي؛ من حيث المفهوم وطريقة التشغيل. وتستهدف القاعة بشكل أساسي الأطفال والنشء الذين هم مستقبل وأمل مصر، حيث تسعى قاعة الاستكشاف إلى إلهامهم من خلال المشاركة في المعارض التفاعلية، وورش العمل وغيرها من البرامج والأنشطة، وذلك تحت إشراف نخبة متميزة من العاملين بالمركز الذين يقدمون المبادئ العلمية بشكل بسيط ومرح.
ولا تقتصر أنشطة قاعة الاستكشاف على الشباب، فتلك الأنشطة تجتذب الزائرين من كل الأعمار والخلفيات من خلال تقديم العلم بطريقة سهلة ومسلية ومفهومة. والأهم من ذلك، توضح هذه الأنشطة للزائرين كيف يمكنهم ممارسة العلم في كل ما يرونه، ويسمعونه، ويلمسونه في حياتهم اليومية.