ينظم هذه المحاضرة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، وسوف يلقي المحاضرة الدكتور محمد عبد الحميد إسماعيل؛ مدير منطقة آثار الإسكندرية. ويتناول الباحث مدينة النصر (نيكوبوليس)٬ وهو الجزء الذي قال عنه استرابون بعد ما عبر ميدان السباق:
«توجد على مسافة ثلاثين استاديا من الإسكندرية وعلى شاطئ البحر ضاحية نيكوبوليس اﻵهلة بالسكان كأنها مدينة من المدن. وقد أدخل الإمبراطور أغسطس كثيرًا من التحسينات على هذه الناحية٬ بعد أن هزم فيها أولئك الذين تقدموا ضده مع أنطونيوس».
تعددت محاولات كثير من المؤرخين عند رسم خريطة لمدينة الإسكندرية للتعرف على حدود مدينة نيكوبوليس؛ ابتداءً من الفلكي٬ وفون سيجلن٬ وبوتي وانتهاءً بكيبرت٬ ونيروستوس٬ وبريتشيا. من خلال الدراسة والمقارنة أمكن توضيح حدود تلك الضاحية التي تحولت فيما بعد إلى جزء هام من مدينة الإسكندرية. ومن خلال أعمال الحفر والتنقيب الحديثة بمدينة الإسكندرية خلال السنوات القليلة الماضية اتضحت لنا الصورة الكاملة لتلك الضاحية.