أسست مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد على يد الإسكندر الأكبر لتصبح فيما بعد واحدة من أعظم مدن العالم. ضمت الإسكندرية آنذاك أناس من شتى الخلفيات العرقية و الدينية و الثقافية في مناخ اتسم بالسلام و الألفة. و قد قام هؤلاء ببناء مكتبة الإسكندرية القديمة و الموسيون (المجمع العلمي) اللذان أصبحا بعد ذلك من المعالم المميزة للمدينة و مركزين لكنوز الفكر و المعرفة. كانت شهرة الإسكندرية كمنارة للتأمل للفلسفي و التسامح و الحرية الدينية و هو ما جعل منها مدينة عالمية.
اليوم تقف مكتبة الإسكندرية الجديدة حيث وقفت المكتبة القديمة و التي تم بناءها، ليس فقط لتخليد ذكرى المكتبة القديمة، و لكن لإعادة إحياء مبادئ المعرفة و التسامح الثقافي.
يسر مكتبة الإسكندرية أن تعلن عن إقامة البينالي الدولي الثاني لكتاب الفنان لعام 2006 كجزء من جهودها لإحياء مبادئ المكتبة القديمة. تأمل مكتبة الإسكندرية من خلال معرض البينالي للكتاب أن تحظى من جديد بمشاركة المجتمع في الحوار بين الثقافات عن طريق تبادل الفنون و الكتب. لهذا تدعو مكتبة الإسكندرية جميع الفنانين للمشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم.