في إطار الموسم الثقافي الأول الذي يقدمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، تقام المحاضرة الثالثة في هذا الموسم للأستاذ حسام عبد الباسط؛ باحث ببرنامج دراسات الحضارة الإسلامية، ومؤرخ وعالم آثار، له العديد من المطبوعات مثل «ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية»، وشغل وظيفة مفتش آثار بالمجلس الأعلى للآثار بداية من عام 2003؛ حيث شارك في العديد من البعثات العلمية للتنقيب عن وترميم الآثار، ويشغل منصب مدير المتابعة الأثرية بمدينة الإسكندرية بداية من عام 2012. ويعقِّب على المحاضرة الدكتور محمد الجمل؛ المشرف على برنامج دراسات الحضارة الإسلامية، مكتبة الإسكندرية.
يحدثنا الأستاذ حسام عبد الباسط عن وجه الإسكندرية كمنبر لعلماء الغرب الإسلامي ومقصد لحركات التصوف في العصور الوسطى، ومهد للمدارس السنية المبكرة لمواجهة التشييع الفاطمي، ويرشدنا من خلال دراسة وتتبع سير علماء المدينة لاستقراء بعضًا من معالم المدينة التي اختفت وحجبت عن الأعين والأبصار. ما بين قبور الصالحين وضرائح العظماء يأخذنا الباحث في جولة ونشاهد بعضا من الأحداث والوقائع في تاريخ هذه المدينة العريقة.