من خلال حوار إقليمي ينظمه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية:
مساهمات عربية لإيجاد حلول واقعية مشتركة لمستقبل الاستدامة في العالم العربي
تاريخ النشر
الإسكندرية—
قام الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) من خلال مكتبه الإقليمي لمنطقة غرب آسيا/الشرق الأوسط، بعقد حوار إقليمي، بمناسبة يوم البيئة العالمي، تحت عنوان: "مستقبل الاستدامة في العالم العربي: رؤية من الجنوب"، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وبدعم من مؤسسة فورد العالمية، في 4 يونيو 2008.
وقال الدكتور محمد الفحام، مدير مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية، إن نخبة من الخبراء العرب اجتمعوا على طاولة الحوار لمناقشة مستقبل الاستدامة والحلول المنطقية المشتركة في العالم العربي للتحديات التي تقف في وجه التنمية المستدامة في المنطقة، وخصوصاً في ضوء أزمة الماء والغذاء والطاقة وغياب الاقتصاد.
وأضاف سيادته أن سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، وجه رسالة مسجلة حول رؤيته لمفهوم الاستدامة في العالم العربي، مما اثري النقاش وفتح باب الحوار لتحديد أهم المشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
من جانبه، أكد الدكتور عودة الجيوسي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، منطقة غرب آسيا/الشرق الأوسط، أن فكرة هذا الحوار حول التنمية قد ولدت في عام 2006 عندما عقد الـ IUCN اجتماعاً عالمياً لمجموعة من المفكرين لوضع رؤية لمستقبل الاستدامة، مشيراً إلى أن هذا الحوار يهدف إلى تعميق وإثراء النقاش حول مستقبل التنمية المستدامة في ظل أزمة المياه والغذاء والطاقة، وبناء فهم وقاعدة مشتركة بتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل من الحكومات والمؤسسات والقطاع الخاص والتعليم والمجتمعات المحلية وقطاع الشباب.
وتعد هذه الجهود الخطوة الأولى نحو صياغة رؤية مشتركة ورسم برامج عمل لكل من الحكومات وصانعي القرار والقطاع الخاص من أجل تنمية العالم المستدامة، حيث نشترك جميعاً بالتحديات ذاتها من فقر وتغير مناخي وفقد المناعة المكتسبة وتدني القدرة على الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.