الإسكندرية تودع يوسف شاهين
تاريخ النشر
الإسكندرية—
توفي المخرج السينمائي المصري ذو الشهرة العالمية يوسف شاهين، عن عمر يناهز 82 عاماً، في القاهرة بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من أربعة أسابيع. أقيم له قداس يوم الاثنين، الموافق 28 يوليو 2008، في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية.
ولد يوسف شاهين عام 1926 في مدينة الإسكندرية لأم يونانية وأب من أصول كاثوليكية لبنانية هاجر إلى مصر في أواخر القرن التاسع عشر.كانت دراسته بمدارس خاصة منها مدرسة كلية فيكتوريا. بعد سنة في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في (پاسادينا پلاي هاوس - Pasadena Play House) ليدرس صناعة الأفلام والفنون الدرامية. بعد عودته ، ركز شاهين اهتمامه على إخراج أول فيلم له هو "بابا أمين" (1950) وبعدها انطلقت الرحلة التي استمرت لخمسة عقود بلغ رصيده السينمائي فيها 40 فيلمًا. لم تمنع شطحات يوسف شاهين الخيالية من انتقاد واقعة القاسي، فلم يتوارى عن انتقاد كان دوماً في محله. يتحدث فيلمه "العصفور" (1973) عن مرحلة الهزيمة بعد حرب 1967، في حين أن الفيلم الأخير له "هي فوضى؟"(2007)، يثير بعض الأسئلة بالغة الخطورة فيما يتعلق بموقف مصر السياسي الحالي وعللها الاجتماعية.
طوال حياته، ظل شاهين نصيراً للحرية، وضاربًا عرض الحائط بكل ما يثير الشبهة أنه قد يكون تابعًا للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أو الإرهاب، أو السياسات المحلية في العالم العربي. وكانت أعماله معترف بها دوليًا حيث أنه حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عام 1997.
يطلق عليه جو، الأستاذ، جابي أو المايسترو، مهما كان اسمه، سيبقى يوسف شاهين رمزاً للشجاعة الفكرية لدى شاشة مصر الفضية.