المؤتمر التحضيري للاستثمار في التراث الثقافي يوصي بأهمية الحفاظ على التراث العربي المادي والمعنوي
تاريخ النشر
الإسكندرية—
اختتم الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، يوم الخميس الموافق 4 ديسمبر 2008، فعاليات المؤتمر التحضيري للاستثمار في التراث الثقافي والتنمية المستدامة، الذي نظمه منتدى الإصلاح العربي تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك، وبالتعاون مع البنك الدولي والحكومة الإيطالية، لمدة ثلاثة أيام. وقد تناول المشاركون قضايا حفظ التراث الثقافي وصونه بجانبيه المادي والمعنوي.
ألقى الدكتور سراج الدين محاضرة تحدث فيها عن أحدث مشروعات مكتبة الإسكندرية "ذاكرة مصر المعاصرة" وأشار لدور مثل هذه المواقع التاريخية في الحفاظ على التراث الإنساني المعنوي. وتحدث الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات، عن الاستثمار الثقافي في مجال المخطوطات.
ناقش المشاركون على مدار الأيام الثلاثة الماضية، كيفية توظيف الاقتصاد في التنمية المستدامة بهدف الحفاظ على التراث الثقافي، خاصة وأن المدن التاريخية عصب الحياة الاقتصادية وعنصر أساسي لجذب السياحة، لذا فلابد من الحفاظ على حياة كريمة لسكانها المحليين، بتوفير حزمة كاملة من الخدمات المطورة التي تساهم في بقاء السكان المحليين وتجذب السائحين والمستثمرين.
كما أوصوا بأهمية إصلاح النسيج الاجتماعي والاقتصادي وجلب الاستثمارات للأماكن التاريخية القديمة. ودعا المشاركون إلى دعم التراث الفلسطيني وتدعيم الشعب الفلسطيني بشتى الطرق مادياً ومعنوياً وحث السكان الأصليين على الإقامة والاستقرار وعدم ترك المدن التراثية، وذلك تأكيداً وحفاظاً على الهوية التاريخية.
وفي ختام المؤتمر، عقدت جلسة جديدة للاستثمار في التراث الثقافي، ناقشت هذه الجلسة بشكل أساسي دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التراث الثقافي والإنساني، حيث بحث المتحدثون والمشاركون الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها استخدام الـ ICT في التراث الحضاري، ومزايا وسلبيات تلك التقنيات الجديدة.