مكتبة الإسكندرية تشهد افتتاح مؤتمر اتجاهات التجديد والإصلاح في الفكر الإسلامي الحديث
تاريخ النشر
الإسكندرية—
الإسكندرية في 19 يناير- افتتح صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، فعاليات مؤتمر "اتجاهات التجديد والإصلاح في الفكر الإسلامي الحديث"، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من المفكرين والعلماء.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين في كلمته أن مؤتمرنا يأتي في إطار سعي مكتبة الإسكندرية إلى إحياء الثقافة الإسلامية، وربطها بالثقافات العالمية في عالم متغير تقنياً ومعلوماتياً. وأشار أن المؤتمر يستهدف قراءة موضوعية لمشروعات التجديد والإصلاح في العالم الإسلامي من خلال فكر أصحابها وإنتاجهم المتميز. وأكد أيضا أن المؤتمر هو بداية حركة عقلية جديدة تؤسس لنهضة مرتقبة واعدة لا تنفصل عن جذورها الفكرية والثقافية.
وأشار الدكتور أحمد الطيب إلى أن قضية التجديد في الإسلام إنما هي إحدى مقوماته الذاتية وإنها جوهر التراث العقلي والنقلي. واستنكر أن يكون التعامل مع مصطلح التجديد محفوفاً بالمخاطر والمحاذير، بسبب الاتهامات التي تكال جزافا لكل من يحاول فتح هذا الملف الملغوم، وما يردده بعض الفقهاء من غلق باب الاجتهاد بعد القرن الخامس الهجري. وقال أن هذه المقولة تسببت في أزمة مركبة تتمثل في أن الثقافة التي تجري في عروق المسلمين لا تتناغم مع واقعهم العملي. وعن أسباب أزمة مسيرة التجديد أجملها الطيب في عدم التفرقة بين ما هو ثابت في الدين وما هو متغير، وعدم التفرقة بين الشريعة وبين الفقه وإضفاء القدسية على الآراء البشرية .
هذا ويناقش المؤتمر عدة محاور وهي: مدارس التجديد والإصلاح: الرواد والأفكار، جدل الرواد حول الإسلام والمجال العام، والتجديد وإشكاليات التمدن، وإشكالية الاستبداد- الحرية، والتجديد والإصلاح بين الحاضر والمستقبل: قراءات في الخطاب الإسلامي المعاصر، وتتضمن الجلسة الختامية حلقة نقاشية بعنوان: ماذا بقي وماذا بعد؟