مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مؤتمر اتجاهات التجديد والإصلاح في الفكر الإسلامي الحديث
تاريخ النشر
الإسكندرية—اختتمت في مكتبة الإسكندرية، يوم الأربعاء الموافق 21 يناير 2009، فعاليات مؤتمر اتجاهات التجديد والإصلاح في الفكر الإسلامي الحديث، حيث ناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عدة محاور وهي: مدارس التجديد والإصلاح: الرواد والأفكار؛ جدل الرواد حول الإسلام والمجال العام؛ والتجديد وإشكاليات التمدن؛ وإشكالية الاستبداد- الحرية؛ والتجديد والإصلاح بين الحاضر والمستقبل: قراءات في الخطاب الإسلامي المعاصر.
وتضمنت الجلسة الختامية حلقة نقاشية بعنوان: ماذا بقي وماذا بعد؟ أدارها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية. وصرح الدكتور محمد كمال الدين إمام، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، أن المؤتمر يهدف في المقام الأول إلى تنشيط ذاكرة الأمة وتوعية شبابها بأن تراث الأمة لم يبدأ من الصفر حتى يمكنهم استشراف المستقبل على أرض صلبة.
وركز الدكتور إسماعيل علي، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، على محاولة تمكين الشباب من خلال إتاحة أمهات الكتب في مادتها الأصلية وليس ترجمة أو تلخيص أو رؤية شخصية لها، واقترح ربط القضايا والمشروعات النهضوية بعضها البعض. وفي نفس الإطار تحدث الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية واقترح العمل على مشروع نهضوي عربي موحد.
أما الأستاذ زكي هلال، رئيس تحرير مجلة الكلمة، فتحدث عن محددات سؤال "ماذا بعد؟" وقال أنه سؤال له طبيعة اتصالية ليس له ابتداء أو انتهاء. وعن المؤتمر قال أنه ينجز الإطار العام وعلينا الآن الاستمرار في دائرة الخاص. وتطرق الأستاذ هشام جعفر، رئيس تحرير شبكة سلام أون لاين دوت نت (المحتوى العربي)، إلى الشباب ثانية وطالب بتوفير مصادر المعرفة لهم بالطريقة التي يفضلوها (أمام الشاشات) بنمط المشاركة والتفاعل والتواصل. وتحدث أيضًا عن العلاقة بين الإعلام والفكر والقدرة الإعلامية للتعبير عن هذه الأفكار العميقة بشكل يصل إلى الشباب. وفي سياق مختلف نوعًا ما تحدث الأستاذ سمير مرقص، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصري للمواطنة والحوار، عن قضية المواطنة الثقافية والعلاقة بين الدين والمجال العام.
تلا كلمات المتحدثين تعقيبان بعدها فتح الدكتور إسماعيل سراج الدين المجال للجمهور للمناقشة.