مكتبة الإسكندرية تختتم جلسات ومناقشات مؤتمر "تراث داروين الحي"

تاريخ النشر

الإسكندرية— اختتم مساء أمس مؤتمر "تراث داروين الحي"، الذي عقد في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2009، بمشاركة 120 مُتحدثًا أكاديميًا مرموقًا من أكثر من ثلاثين بلداً. والذي احتضنته مكتبة الإسكندرية ونظمه كلاً من مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمجلس الثقافي البريطاني.

وصرحت الدكتورة فيرن إلسدون - بيكر، رئيس برنامج "داروين الآن" التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بأن المؤتمر بصفته واسع النطاق أتاح مساحة للحوار بين المشاركين من مختلف دول العالم، كما كشف عن كيفية استمرار ارتباط أفكار تشارلز داروين عن التطور بجميع مناحي حياتنا في القرن الحادي والعشرين.

وأضافت أن المؤتمر سلط الضوء على تأثير داروين في البيولوجيا الحديثة، والفوائد التي تعود على المجتمع عند الفهم الواضح للعلوم التطورية ومن خلال العمل في مجالات مثل الزراعة والطب. وفي أعقاب المؤتمر، تم افتتاح معرض لحياة تشارلز داروين وأعماله أمام الجمهور وأطفال المدارس. كما قدم الدكتور بيتر كيجرجارد من جامعة كامبردج، عرضاً علمياً تقديمياً حول التطور الإنساني، وخاصة التطور في علم الجينوم.

كما ألقى الدكتور يحيى حليم زكي، رئيس القطاع الثقافي والأكاديمي، كلمة نيابة عن مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، معرباً فيها عن امتنانه وفخره باحتضان المكتبة للمؤتمر، وتفاعل الجمهور وحماسة للنقاش. وأكد أن المؤتمر باحتفاله بتراث داروين وعبقريته قد فتح آفاق الأجيال الجديدة على البحث العلمي وتطوراته، مشيراً إلى أن المؤتمر قد حظي بالعديد من العلماء من شتى أنحاء العالم مما ساهم في تعزيز الروابط الإنسانية.

كما تحدث دكتور إحسان مسعود، كاتب بمجلة نايتشر البريطانية، عن ثراء المؤتمر وجلساته، والتي تطرقت إلى موضوعات مثل: أخلاقيات العلوم، والدارونية والمعتقدات الدينية، والمشاكل التي تواجه المجتمعات العلمية. وأكد أن هناك مشاكل عديدة أهمها اعتقاد الكثيرين بأن الدين عائق أمام تقدم المجتمعات، إلا أن هناك العديد من الطرق لتحقيق التوافق بين العلم والدين، ويعتبر المؤتمر هو حلقة وصل عالمية حول هذا الموضوع.

ويُعد هذا المؤتمر الدولي تتويجاً لاحتفالية المجلس الثقافي البريطاني التي استمرت لمدة عام والتي احتفت بحياة تشارلز داروين وعمله وتراثه. ويهدف مشروع "داروين الآن" إلى تحقيق مزيدًا من الفهم للقضايا المعقدة أحيانًا والتي تكمن في جوهر نظرية النشوء والارتقاء بأسلوب واضح وصريح يحترم الثقافات والأديان.


شارك

© مكتبة الإسكندرية