الأخبار

كلمة مدير مكتبة الإسكندرية شكرًا للشباب الذين قاموا بحمايتها خلال الأحداث الراهنة

إنني أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل الشباب الذين تكاتفوا من أجل حماية مكتبة الإسكندرية من البلطجة وأي محاولة للاعتداء عليها خلال المظاهرات التي بدأت منذ 25 يناير 2011، وهذا ما يدل على نجاح المكتبة في أداء رسالتها والثقة التي رسختها في قلوب الشباب.

وفي هذا الصدد، أسجل إعجابي بشباب 25 يناير الذين طالبوا بالديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية وتحسين مستوى الدخل، وهي جميعها حقوق إنسانية أصيلة، حيث سارت المظاهرات بشكل حضاري رائع، قبل أن تشتد وطأة الأزمة مع ظهور عصابات من البلطجية والهاربين من السجون، ممن يُشتبه في تحريضهم على عمليات السلب والنهب.

وقد كنت دائمًا أضع كل ثقتي في الشباب حيث يعلم الجميع أن معظم العاملين بالمكتبة من الشباب، وأن متوسط أعمارهم هو 29 عامًا؛ فالشباب هم الحاضر والمستقبل، وهم العقل الواعي والمحرك الرئيسي للتغيير الذي نشهده الآن.
 

إن المكتبة آمنة بفضل الشباب المصري من العاملين بها والمتطوعين الذين ساهموا - وما زالوا يساهمون - في حمايتها من أي أعمال تخريبية. وأنا هنا بشكل يومي في غير ساعات حظر التجول، لكن المكتبة ستظل مغلقة للجمهور خلال الأيام القليلة القادمة حتى يتم رفع حظر التجول، وحل المشكلات السياسية التي فجرت الأزمة. وسوف يسعدني ويسعد إدارة المكتبة أن تلتقي بالشباب في كل فعالياتها وأنشطتها، كما كانت تفعل دائمًا، للاستماع إلى أفكارهم وبرامجهم.
 

إسماعيل سراج الدين
مدير مكتبة الإسكندرية