فعاليات "مؤتمر الشباب والتحديث" بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية في 24 فبراير 2005 — اختتمت اليوم بمكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر "دور الشباب في التحديث والإصلاح"، حيث بدأ الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، بعرض للمشروعات التي تقدم بها الشباب والتي وصلت إلى 17 مشروعاً في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، ومن بينها؛ "مشروع البيت الاقتصادي بكل مؤسسة تعليمية"، "مشروع التنشئة السياسية للأطفال في الوسائل الإعلامية"، و"مشروع تجميع أفكار وأحلام الشباب لمستقبل مصر عام 2025" و"مشروع إنشاء مركز للتنسيق بين البحث العلمي والتطبيق".
وصرح الدكتور سراج الدين خلال الجلسة الختامية أن الشباب استطاعوا أن يتوصلوا من خلال المناقشات إلى مجموعة من المخرجات من بينها؛ وضع عدد محدود من المشروعات أو التجارب أو الدراسات التي يمكن تنفيذها خلال عام ويكون لها اتصال مباشر، وتتوجه كلها إلى قضايا الإصلاح والتحديث في المجتمع المصري، و تحديد طرق التنفيذ والآليات المطلوبة للتنفيذ والإستراتيجية التي سيتم على أساسها التنفيذ، و تحديد المعوقات والتحديات المتوقعة في المشروعات مع التركيز على مقترحات بالحلول المناسبة. كما صرح الدكتور سراج الدين مدير المكتبة بأن المكتبة ستقوم بتشكيل لجنة للبدء في تنفيذ المشروعات فوراً، وأنه سيتم عرض هذه المشروعات على المشاركين في مؤتمر الإصلاح العربي شهر مارس القادم. وأكد أنه على ثقة بأن الشباب على قدر المسئولية وأنهم لديهم قدرات رائعة لصنع المستقبل.
كان الدكتور إسماعيل سراج الدين قد افتتح صباح أمس فعاليات المؤتمر بكلمة حدث فيها الشباب المشارك من بكلمة من القلب مؤكداً لهم على اعتزازه بكونهم جزءًا من عملية الإصلاح في الوطن، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على الشباب في التخطيط للمستقبل لأنهم الذين سيقطفوا ثمار ما زرعوه اليوم. وأشار الدكتور سراج الدين خلال كلمته أن العالم يتغير من حولنا بصفة مستمرة الأمر الذي يجعل عملية التحديث والإصلاح عملية مستمرة أيضاً. وفي كلمته أكد الدكتور سراج أيضاً على أن هذا المؤتمر هو نقطة الانطلاق لعمل ومشروع سيستمر ويزداد في العمق حتى يشمل قطاعات واسعة من الشباب المصري والعربي. كما قام بتشجيع الشباب للتقدم في هذا المشروع من خلال عرض مجموعة من الأمثلة لبلدان كانت تعيش تحت خط الفقر وأصبحت الآن من الدول الصناعية الكبرى مثل الصين والهند. وفي نهاية كلمته وضح الدكتور إسماعيل سراج الدين للشباب أن ما يعملوا عليه اليوم هو مجموعة من التصورات التي تؤدي إلى وضع أسس للتعاون وشبكات للعمل المشترك وتقوية الروابط بين المكتبة والشباب، ووعد الشباب بأن المكتبة ستلتزم بكل القرارات التي سيتخذونها وستعمل على تحقيقها.
اخذ الكلمة في الجلسة الافتتاحية بعد ذلك الدكتور نبيل صموئيل الذي أكد على سعادته بعقد هذا المؤتمر لأنه لم يتم توجيه برامج منذ فترة تتعامل وتتناسب مع الشباب وقدراتهم وابدعاتهم، بالإضافة إلى أهمية هذا المؤتمر في ربط الشباب بالإصلاح والتحديث. كما قد للشباب مجموعة من المفاتيح الرئيسية التي يستطيعوا من خلالها الانطلاق في مناقشاتهم مثل؛ استنهاض الثقافة للقضاء على بعض العادات السلبية المتفشية في المجتمع، أيضا الاهتمام بالتراكم المعرفي وتوضيح طرق الحصول عليه والاستخدام الأمثل له، وأخيراً الاهتمام بالعمل المدني الذي ينادي بالإصلاح.
وحول منتدى الإصلاح ومؤتمري الإصلاح الذي عقد العام الماضي وأيضاً المؤتمر الثاني الذي سيعقد في مارس القادم، قدم الدكتور حسام بدراوي كلمته للشباب مؤكداً أن مؤتمر الإصلاح القادم سيأخذ بعين الاعتبار كل القرارات والمشروعات التي سيضعها الشباب، كما دعى الشباب إلى الاطلاع على الخبرات والقرارات التي خرج بها مؤتمر الإصلاح الذي عقد بالمكتبة العام الماضي، وأكد عليهم أن يضعوا في اعتبارهم بعض المفاهيم الصحيحة في مقابل بعض المفاهيم المغلوطة مثل الفردية في مقابل العمل الجماعي، والتفكير العلمي في مقابل التفكير الخرافي، والشفافية والعلانية في مقابل الفساد والانغلاق.
شارك في المؤتمر عدد كبير من الشباب المصري وذلك لدراسة الورقة الأساسية للمشروع، وقاموا بتقديم تصوراتهم حول مجالات وأسباب وعوامل ومشروعات التحديث من خلال 5 مجموعات عمل تمكنهم من التوصل إلى مجموعة من المشروعات وآليات التنفيذ المناسبة لها وخطة عمل لمدة عام، حيث قامت إدارة المؤتمر بتزويدهم بمجموعة من أوراق العمل التي تقدم رؤية للمشكلات والتحديات لموضوعات مثل؛ الشباب والتنمية الاقتصادية، وموضوع التعلم وبناء مجتمع معرفي، والثقافة – الفرص والتحديات، والمشاركة، حيث يطرح كل موضوع أمام الشباب عدد من الأفكار والتساؤلات التي تمكنهم من بدء المناقشات حتى التوصل إلى مشروعات إصلاحية للشباب قابلة للتنفيذ.
الجدير بالذكر أن مجموعات العمل تكونت أساسًا من الشباب، الذين كانت لهم الكلمة النهائية في اختيار الموضوعات أو المجالات التي بنوا عليها تجاربهم أو مشروعاتهم أو دراساتهم، طالما ،كما اشترك معهم بعض الرواد والخبراء في موضوعات الإصلاح والتحديث بغرض المساعدة على أفضل استغلال ممكن للوقت، والتركيز في المنافسات وتشجيع وتسهيل التفاعل بين أفراد المجموعة، وخاصة فيما يتصل بتوسيع دائرة المشاركة بين أعضاء مجموعة العمل. كما ساعد الخبراء الشباب في نقل الأفكار التي دارت في المناقشات، وتحويلها إلى مشروع مكتوب، يعكس ما توصلت إليه مجموعة العمل من آراء في المناقشات التي دارت أثناء الجلسات، وكذلك المساعدة في عرض المشروع أو التجربة أو البحث أمام المجموعات الأخرى مع التركيز على ما تحتويه من مفاهيم تتعلق بالإصلاح والتحديث والعناصر التي يشملها المشروع أو التجربة أو الدراسة والنتائج المتوقعة من التنفيذ، وكذلك تحديد الطريقة التي تلقت بها مجموعة العمل التعليق من المشاركين الآخرين في مجموعات العمل الأخرى وإدخال ما يرونه مناسبا من المقترحات أو المداخلات بغرض تحسين نوع المشروع أو التجربة أو الدراسة التي سوف تبنتها كل مجموعة عمل.
|
الجلسة الافتتاحية |