مؤتمر "الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية" يختتم أعماله بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 28 سبتمبر 2005 — اختتمت أمس بمكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر "الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية"، والذي عقد في الفترة من 25-27 سبتمبر، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز. كانت الجلسة الختامية للمؤتمر قد قدمت دروع شكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر من بينها مكتبة الإسكندرية، والمكتب الإقليمي لليونيسيف بعمان، والمجلس الأعلى للأسر بالشارقة وغيرها من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بالطفل. كما قدم المشاركون في الجلسة الختامية التوصيات التي خرج بها المؤتمر خلال ثلاثة أيام من المناقشات والمحاضرات وورش العمل، ومن بين هذه التوصيات؛ خلق الوعي بأهمية امتلاك الطفل للغته الأم منذ أيامه الأولى وتوفير الوسائط الملائمة لكل المراحل السنية، والتأكيد على أهمية استثمار كافة الوسائط في الوصول إلى الطفل العربي، الاهتمام بمضمون اللعب الالكترونية حتى تتماشى والغايات المنشودة في تنشئة الطفل العربي، أيضاً كان من أهم التوصيات التي قدمها المؤتمر دعوة الأدباء والكتاب والمبدعين ووسائل الإعلام، ودعوة كليا الآداب والإعلام إلى اعتماد أدب الأطفال والنقد الإعلامي في مناهجها وأقسامها. من بين التوصيات أيضاً ضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة لتنمية قدرات وثقافة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير برامج الإعداد والتأهيل والتدريب المستمر لكافة العاملين مع الطفل، وتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين العرب على الاستثمار في مجال صناعة الترفيه وتقديم كافة التسهيلات الائتمانية له.

جدير بالذكر أن المؤتمر شارك فيه نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بشؤون الطفل وثقافته من مختلف الأقطار العربية وبعض الدول الأوروبية، حيث قاموا خلال أيام المؤتمر الثلاثة بمناقشة ثلاثون بحثاً قدمها الخبراء والمختصون العرب من خلال أربعة محاور رئيسية. الأول دار حول مصادر ثقافة الطفل العربي، والثاني عن لغة الطفل العربي في عصر العولمة وتأثيراتها الايجابية والسلبية على لغة الطفل، والمحور الثالث حول تأثير الإعلام المحلي والأجنبي على هوية الطفل العربي وانتمائه، والمحور الرابع عن الطفل العربي متحدثا عن نفسه. كما تضمن المؤتمر جلسة خاصة لاستعراض التجارب الدولية الناجحة في مجال ثقافة الطفل.

سعى المؤتمر من خلال جلساته وورش العمل إلى تحقيق غايتين أساسيتين؛ الأولى، التأكيد على حقوق الطفل العربي وكيفية إشباع حاجاته الثقافية واكتشاف السبل للارتقاء بأوضاعه الاجتماعية والثقافية كما نصت عليها القوانين الدولية والعربية؛ والثانية، تعزيز هوية الطفل وثقافته ولغته فيظل التأكيد على حقه في الحصول على فرص التقدم والتطور والمشاركة في النهوض بأمته.

وسعيا لتحقيق تلك الغايات، فإن المؤتمر حدد في مداولاته عدة أهداف منها رصد المؤشرات الثقافية المختلفة على واقع الطفل العربي وتحديد طبيعتها وفعالياتها ورصد الظواهر والمشكلات التي بدأت تظهر على رؤية الطفل العربي بفعل هذه المؤثرات المختلفة وتقييم السياسات فيما يتعلق بإشباع حاجات الطفولة والارتقاء بأوضاعها، وأخيراً، العمل على تطوير رؤية مستقبلية يمكن في إطارها تنمية ثقافة الطفل العربي.

 
المتحدثين بالجلسة الختامية   الحضور بالجلسة الختامية


شارك