الأخبار

مائدة مستديرة تجمع علماء نوبل في ختام فعاليات اليوم الأول لمؤتمر بيوفيجن الرابع

الإسكندرية— عقدت مساء أمس الأحد الموافق 13 إبريل 2008، مائدة مستديرة في ختام فعاليات اليوم الأول لمؤتمر بيوفيجن الرابع، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 12 إلى 16 إبريل 2008، أدارها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، وضمت عدداً من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل، هم: الدكتور شيروود رولاند، الحاصل على نوبل في الكيمياء عام 1995، والدكتور ريتشارد إرنست، الحاصل على نوبل في الكيمياء عام 1991، والدكتور تورستن ويزل، الحاصل على نوبل في الطب عام 1981.

أجاب علماء نوبل في الجلسة على أسئلة الطلبة والباحثين والعلماء الحاضرين، حيث أكدوا جميعاً على وجود مسئولية اجتماعية للعلماء، وهو ما أشار إليه إرنست بالحديث عن أينشتاين الذي كان يدافع عن السلام في العالم. وفي رد لهم على سؤال يتعلق بإمكانية عمل فريق من العلماء من توجهات سياسية وأيديولوجية مختلفة معاً، قال ويزل إن علماء فلسطينيين وإسرائيليين عملوا معاً في برامج علمية مشتركة، وهو ما أكده أيضاً رولاند، منوهاً إلى أنه في نهاية التسعينات، تم تشكيل لجنة مشتركة من الأردن وإسرائيل وفلسطين والولايات المتحدة لدراسة مشكلات مائية مرتبطة بنهر الأردن.

وفي سياق متصل، نبّه الدكتور ريتشارد إرنست إلى أنه يجب على العلماء ألا يتقوقعوا داخل تخصص بعينه، بل يجب عليهم معرفة القليل عن التخصصات العلمية الأخرى. وفيما تعلق بالعلم والدين، ذكر أنه يمكنهما التعايش معاً دون مشكلة، إذ أن هناك تداخل بينهما، واتفق معه في ذلك تورستن وزيل، في حين عارضهما شيروود رولاند.

ولفت علماء نوبل إلى أن البيئة الجيدة التي نشأوا فيها، كانت سببًا رئيسيًا في اتجاههم للعلوم، حيث شجعتهم عائلاتهم على ذلك، بالإضافة إلى طبيعتهم الاستكشافية منذ الصغر. كما أشار علماء نوبل إلى أنهم لم يكونوا طلبة مجدين، بل كانت لديهم اهتمامات مختلفة منها الرياضة وتأليف الموسيقى وغيرها.

وقال إرنست في رد له على سؤال يتعلق بقلة الموارد المالية التي تصرف على العلوم والبحث والعلمي مقابل الأسلحة والحروب، إن هذا يمكن أن يتغير على المدى البعيد من خلال الاهتمام بتعليم الأطفال والنشء تعليمًا جيداً. من جانب آخر، أشار رولاند إلى أن تحفيز الطلبة على الاهتمام بالمجالات العلمية يجب أن يكون منذ الصغر في المرحلة الابتدائية.

جدير بالذكر أن بيوفيجن الإسكندرية 2008 هو استمرار للتقليد الذي بدأ عام 1999 بليون في فرنسا، حيث يعقد المؤتمر سنويا بالتبادل بين مكتبة الإسكندرية ومدينة ليون، بهدف جمع أبرز العلماء والمتحدثين لمناقشة موضوعات علمية وبحث أروع انجازات الفكر البشري.