مؤتمر المخطوطات المطوية يبدأ أعماله بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
عقدت بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2008، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس لمركز المخطوطات التابع للمكتبة، بعنوان "المخطوطات المطوية"، بحضور نخبة من العلماء والباحثين والإعلاميين والمهتمين بهذا المجال من عدة دول عربية وأجنبية.
رحب الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، في بداية المؤتمر بالنخبة الممتازة من كبار المشتغلين بالتراث العربي، ومن الأساتذة الأعلام في الميادين التراثية المختلفة .وأضاف الدكتور سراج الدين أن مشاركة نخبة من العلماء من عدة بلدان مثل مصر وسوريا والعراق والمغرب ولبنان والكويت وعُمان وفرنسا وألمانيا وهولندا وأمريكا وكندا، إنما يعد دليلاً على نجاح المؤتمر الدولي لمركز المخطوطات، في دورته الخامسة، التي سبقتها في الأعوام الأربعة السابقة مؤتمرات: المخطوطات الألفية في سبتمبر 2004، والمخطوطات الموقَّعة في إبريل 2005، والمخطوطات الشَّارحة في مايو 2006، والمخطوطات المترجمة في العام التالي.
وفي سياق متصل، نوه الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز ومتحف المخطوطات التابعين لمكتبة الإسكندرية، إلى أن البعض قد يظن للوهلة الأولى أن المطوي أو المخفي أو الضائع من التراث والمخطوطات هو جزء ضئيل يمكن البحث عنه إذا توفر الوقت والجهد، إلا أن الحقيقة بخلاف ذلك، فالظاهر المعلوم والمنشور من تراثنا، إنما هو الجزء الأقل، مؤكداً أن التراث العربي – الإسلامي في مجمله لا يزال مجهولاً، فالمنشور منه لا يزيد عن خمسة بالمائة من مجموعه العام.
وقام سيادته بشرح مفهوم المخطوطات المطوية قائلاً إنها المؤلفات التي ظهرت حيناً من الدهر، في زمن سابق، ثم اختفت أو أُخفيت لسبب ما، لافتا إلى أن الطي أو الإخفاء له تراث إنساني طويل بدأ قبل بداية تراثنا العربي والإسلامي ذاته.
وشدد في ختام محاضرته على أننا لن نفهم ما بين أيدينا من التراث، ما لم نبحث فيما أنطوى منه. فالمنظومة التراثية متكاملة فيما بينها ولن يغني المتداول المشهور عن المطوي والمتواري.