كبار مفكرو مصر يناقشون قضايا سيناء في ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
عقدت في مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان: "سيناء في قلب مصر"، والتي نظمتها اللجنة الاستشارية للجغرافيا والتاريخ والآثار في المكتبة، يومي السبت والأحد الموافقين 24-25 مايو 2008، بمشاركة عدد كبير من الخبراء، منهم: السفير محمد بسيوني، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، والدكتور إسحق عبيد، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس، والدكتور حسن نافعة، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، والدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا البشرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، والدكتور عبد الحليم نور الدين، أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة.
تهدف الندوة إلى تعريف الشباب بقدر وقيمة هذا الجزء الفعال من أرض مصر، وما تحتويه سيناء من كنوز وموارد، بالإضافة إلى مجالات التنمية المختلفة في المنطقة. وتعد أهم محاور الندوة هي توجيه الأنظار إلى أن تنمية مصر يمكن أن تبدأ من سيناء، مع التأكيد على البعدين التاريخي والسياسي فيما يتعلق بالأطماع الإسرائيلية في سيناء، وعلاقة مصر بجيرانها الشرقيين.
وقد جاءت الندوة بعدة توصيات تؤكد على أهمية هذا الجزء من أرض مصر، ومن بين هذه التوصيات ما يلي:
- تعميق سياسة التنمية التي بدأتها الدولة في سيناء عام 1994، تحقيقاً لرؤية الرئيس مبارك في دمج سيناء في الكيان الاقتصادي والاجتماعي لتنمية مصر، وأن تكون لها الأولوية في مشروعات التنمية، وذلك لم يتجاوز خمس الخطة لتنمية سيناء حيث تحقق حتى الآن 21 % من هدف الخطة التي من المقرر تنفيذها بحلول 2017.
- الاستفادة من تجربة رائد الاستثمار المصري الأستاذ الدكتور حسن راتب، والاستجابة لرغبته في تكوين مجموعة بحثية لدراسة الظواهر الطبيعية في سيناء.
- النظر لسيناء نظرة تكاملية مع شرق الدلتا، شمالها ووسطها بالأخص، لأن هذا النطاق يمثل إقليماً تخطيطياً متكاملاً.
- السعي وراء تحقيق المشروع المصري لجذب 3 مليون مصري حتى 2017، حيث أثبتت الإحصائيات أن تعداد السكان لم يصل إلى نصف مليون نسمة حسب تعداد 2006 ، خاصة أن ذلك مرهوناً بمقومات متعددة.
- مناشدة وسائل الإعلام والحكومة إلى تحويل سيناء إلى الخريطة الإدراكية للشعب المصري، وتنظيم رحلات جامعية للشباب المصري بدلاً من رحلات جنوب مصر حتى يتعرفوا عليها وعلى مواردها.
- مناشدة مكتبة الإسكندرية بطباعة كل البحوث التي وردت فيها كاملة للعرض على مجلسي الشعب والشورى، وإتاحتها أمام صناع القرار على الأخص تحليل الكيان البشري في سيناء.