في ختام ورشة عمل "الجامعات: لبناء الحداثة أم لتقديم الخدمة التعليمية"
المشاركون يتفقون على إصدار إعلان مبادئ لتطوير التعليم الجامعي

تاريخ النشر

الإسكندرية— اختتمت بمكتبة الإسكندرية يوم السبت الموافق 14 يونيه 2008، ورشة عمل "الجامعات: لبناء الحداثة أم لتقديم الخدمة التعليمية"، والتي نظمها منتدى الإصلاح العربي بالتعاون مع مرصد "الماجنا كارتا"، وحضرها الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، واللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، وعدد من الأكاديميين من كافة أنحاء العالم.

وقال السيد أندريس باربلان، من مرصد الماجنا كارتا، إن المشاركين في ورشة العمل اتفقوا على إصدار إعلان مبادئ، يضم النقاط التي اتفقوا عليها فيما يتعلق بتطوير التعليم الجامعي ودوره في دفع المجتمعات إلى الأمام، والعمل على إشراك كافة الأطراف من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد في تلك العملية التطويرية.

وأضاف أن الماجنا كارتا تعتبر مرجعاً للكثير من أنظمة التعليم العالي حول العالم، وجزء من دورها هو أن تناقش الخبرات التعليمية في شتى أنحاء العالم لكي تضمن تطوراً متوازياً في العملية التعليمية في أنحاء مختلفة.

وقد أكد الدكتور حسام بدراوي، الأستاذ بكلية طب القصر العيني في جامعة القاهرة، ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، أن مصر لديها رؤية واضحة لتطوير التعليم الجامعي في مصر، إلا أن تحقيقها يتطلب إشراك الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد.

وقال الدكتور بدراوي إن التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر مازالت كما هي منذ أيام عميد الأدب العربي طه حسين، لافتا إلى أننا ندور في حلقة مفرغة ونناقش دائما نفس المسائل المتعلقة بالتعليم الجامعي دون اتخاذ خطوات فعلية في هذا الإطار.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، في الجلسة الافتتاحية إلى ضرورة تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في التعليم، بالنظر إلى التحديات المعرفية التي يطرحها التقدم العلمي في عصر تتشابك فيه كافة أوجة الحياة في التعليم وفي العمل والإنتاج.

من جانبه قدّم الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، عرضاً حول ثورة المعلومات، موضحاً أن المجتمع يسير بسرعة فائقة نحو التحديث، وأن الحكمة تكمن في كيفية استخدام هذه المعرفة والفهم في مواكبة ومسايرة التقدم، ومن ثم فانه يتوجب علينا أن نتفهم قيمة الجامعات.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن جامعات المستقبل ستقوم على التعليم الذاتي والمسئولية المجتمعية والتفوق والتميز العلمي. لذا فإن علينا استثمار أفكار الشباب وتشجيعهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم التي يمكن أن تغير العالم.


شارك

© مكتبة الإسكندرية