المتخصصون يؤكدون أن ألعاب الكمبيوتر سلاح ذو حدين في ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
نظمت مكتبتا الطفل والنشء بمكتبة الإسكندرية يوم الاثنين الموافق 18 أغسطس 2008، ندوة عن التأثير الإيجابي والسلبي لألعاب الكمبيوتر على الأطفال، تحدثت فيها الدكتورة مايسة النيال، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية.
أكدت الدكتورة النيال أن ألعاب الكمبيوتر تعد عملة ذات وجهين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي. أما الإيجابي فيتمثل في رفع مستوى الطموح لدى الأطفال أثناء محاولتهم الانتقال من مستوى معين إلى مستوى أعلى، وبالتالي تزيد من الدافع لديه لإنجاز عمل ما، بالإضافة إلى تنمية شخصية الطفل وقدراته العقلية والانفعالية.
في حين ألمحت الدكتورة النيال إلى أن هناك عدد من السلبيات المرتبطة بألعاب الكمبيوتر، إذ أنها تستهلك معظم وقت الطفل، مما أدى إلى حدوث ما يسمى بالاغتراب في علاقة الأبناء بآبائهم، وبالتالي تخلخل البناء والعلاقات الأسرية، كما أنها ساهمت في انتشار ظاهرة العنف والعدوان الناتجة عن الارتباط المستمر بتلك الألعاب والانفعالات المترتبة عليها.
وأضافت أنه لتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام جهاز الكمبيوتر، فإنه على الآباء أن ينوعوا من اهتمامات أبنائهم، وأن يزيدوا من تفاعلهم مع أصدقائهم في المدرسة أو مع أفراد أسرتهم، كما أنه يجب عليهم اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم، خاصة تلك التي تنمي تفكيرهم وقدرتهم على الاستيعاب، والتي لا تتضمن صراعاً وعنفًا.